|
تيهي دلا لا يا صويحبة الصبا |
وتَلَطَّفي وتنعَّمي وتجمّلي |
سأقول وصفا في جًميلِ صفاتها |
إن طال وصفي لا تكن كعواذلي |
تَمْشى الهويني يالروعة ظلَّها |
ما خاب ظني لن يطول تَأمُّلي |
حبْاتُ ماسٍ إن تُغَطْي جيدها |
أضفى بريقا فوق جيد اثمل |
في إثرها عطرٌ يُخضِّبُ خَطوها |
سَرُّ الجمال وهل هناك بأجملِ |
قَمَرٌ أطَلَّ عَلَيَّ ساعَةَ لَحْظِها |
قد زادَ من هوَسي وزاد تَقوُّلي |
قمرٌ يُسافِرُ في العيونِ وفي دمي |
مَلَك الفؤاد وما انا بمأملي |
تَبْدوا النجوم نواكصٌ من حسنها |
من لَحْظِها الأقمار راحت تأ فُلِ |
وتغيبُ شمسٌ لو تَبدْى طرفها |
هِيَ آيَةٌ بِجَمالها المتأصل |
فَكَأَنَّما وَهَب الاله قوامها |
بِتَكامُلٍ حتى تكون الأكْمَل |
والعين ما ذا لو عَرفْت جمالها |
ورموشها تبدوا كَحد المُصْقَل |
هذا الجمال وحُسْنَ خَلاقها |
وتواصل وتراحم بتَعَقلي |
قد زِدْنَ من ثِقَتي بنُصح صويحبي |
بضرورة الاسراع دون تململي |
إن الملاحة في العيون وفي الحجا |
يأسُرْنَ ذو عقل يروم الأفضل |
لو خاطَبتكَ بلاغة بلسانها |
وفصاحة كان اللسان الأمثل |
سبحان من أضفى لها ببيانها |
سِحْرُالكلام وبينات تنجلي |
إنَ البيان مُطَوَّعٌ لبنانها |
فكأنها من بئرِ ماء تَنْهَلِ |
يا بَهْجَتي حين إمتلكت لُبانها |
وَسمعْتُ عن شغفٍ بطيب شمائلي |
فهرعت مفتونا بقلبٍ ضَمَّني |
بتفاخرٍ بتخايلٍ بتَدلُّلي |
أهديتها تسعا وتسعين دُرَّة |
أأكون مفضالا إذا لم أُجزلِ |