إبليس أعلن الاعتزال
إبليس أعلن الاعتزالْ
ولربما لو لم يكن باب النجاة طريْـقَـهُ سَـدٌ
لتاب عن الوساوس واستقالْ
وتناقلت كل الخلائق ـ من غرابته ـ الخبرْ
وتساءلوا ما باله قد كف عن نزغ البشرْ
سألوه فانطلق الجواب بلا حدودْ
إنى اعتزلت لأننى وسوست يوما أن يـُصالح بعضهم أعداءهمْ
فإذا بهم عقدوا الولاء إلى اليهود !
فرجعت أهتف أن تهون ديارهم فى أرضهمْ
فإذا بهم هتفوا لمن سلب الديار لكى يعودْ
قلت اهتكوا ستر الحياء
فإذ بهمْ
وضعوا الزناة على الرياسةِ كى تقودْ
قلت اقتلوا
فإذا بهم ذبحوا الشريف
ومزقوا جسد الضعيف وحطموا رأس الوليدْ
قلت اتركوا فرض الصلاة
فدمروا سقف المساجد فوق أدمغة السُجودْ
فشعرتُ أنى لو ظللت بدربهمْ
فلربما مست عيونى بعض آى عذابهمْ
وأنا أفضل أن أكون رفيق عاد أو ثمودْ