إذا لاحَتْ مُنًى بِــأُفــقٍ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تزوّدْ بالتُّقى في كلِّ حالِ و لا تقرَبْ نَواهيَ ذي الجلالِ فمَا هَذِي الحياةُ سِوى غُرُورٍ لها طَبْعٌ يُراوِغُ في احْـتِيَالِ إذا لاحَ المُنَى فيها بِــأُفْــقٍ فَدُونَ بلوغهِِ غَوْلُ السَّعَالِِي تَدُسُّ السُّمَّ في العسَلِ المُصَفَّى وَ زُرْقَ حُمَاتِهَا بَيْنَ الـلَّآلِي إِذا أمِنَ المُريدُ لَها أَماطتْ لِثَامَ الحُسْنِ عنْ وَجْهِ المِحَالِ مُخَاتِلَةٌ مُخادِعَةٌ رَقُوبٌ تُرِي طُلاّبَها حُسْنَ الخِصالِ فكمْ لمَعَتْ سيوفُ الغَدرِ فيها و كمْ أوْدتْ بهَامَاتِ الرّجالِ إلَى اللهِ المصيرُ فيَا فُؤادِي عَليْكَ بِتَوْبةٍ قبلَ الزِّيَالِ و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ كأمْتَنِ ما يكونُ مِنَ الحبالِ بها اسْتمسك لكيْ تحيا بأمنٍ بِهَذِي الدّارِ أو بعد ارتحال تَتَابَعَتِ الخُطُوبُ على البرايا فأَسْلَمَتِ القِيَادَ إلَى الضَّلال و أَقْصَتْ منْ موائدِها حِواراً و أدْنَتْ بعدهُ لُغَةَ القتالِ و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِي عسَى الرّحمنُ أنْ يَأتِي بِخيرٍ فإنَّ لَهُ لَطَائفَ فِي المُحَـالِ

----

أخي الشاعر الكريم/ جلال الصقر

أسعدني أن أكون أول من يمر هنا على هذه القصيدة التي تفيض حكمة وموعظة وعبرة.

أعجبني الموضوع جداً، وذكَرني بأبيات كنت قد كتبتها منذ أكثر من عشر سنوات، أقول منها:

هي الدنيا تخالف ما أردنا توحُّدها وما نبغي محالُ إذا رُمْنا الشمالَ أتى يمينٌ وإن رُمْنا اليمينَ أتى الشمالُ إذا رُمتَ ابتعاداً عن عدوٍّ أتاكَ على كراهتِكَ الوصالُ وإنْ رُمتَ الوصالَ لدى حبيبٍ تُقَطَّعُ دونَ رغبتِكَ الحِبَالُ

* * *

فقط :

استوقفتني هذه الشطرة عروضياً:

فاستمسِكْ بها تحيـا بأمـنٍ

فظني أنها غير مستقيمة عروضية.

تحياتي.

و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ
كأمْتَنِ ما يكونُ مِنَ الحبـالِ
فاستمسِكْ بها تحيـا بأمـنٍ
بِهَذِي الدّارِ أو بعد ارتحـال
تَتَابَعَتِ الخُطُوبُ على البرايـا
فأَسْلَمَتِ القِيَادَ إلَى الضَّلال
و أَقْصَتْ منْ موائدِها حِواراً
و أدْنَتْ بعدهُ لُغَـةَ القتـالِ
و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ
وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِـي
عسَى الرّحمنُ أنْ يَأتِي بِخيـرٍ
فإنَّ لَهُ لَطَائفَ فِـي المُحَـالِ


صدقت أخي الشاعر / جلال صقر ..
هي الدنيا تغري كل من لا يعتصم بحبل الله لترديه في التهلكة ..

نسأل الله الهداية وحسن الخاتمة ..

تحيتي .

أخي الشاعر الكريم/ جلال الصقر
أسعدني أن أكون أول من يمر هنا على هذه القصيدة التي تفيض حكمة وموعظة وعبرة.
أعجبني الموضوع جداً، وذكَرني بأبيات كنت قد كتبتها منذ أكثر من عشر سنوات، أقول منها:

هي الدنيا تخالف ما أردنا توحُّدها وما نبغي محالُ إذا رُمْنا الشمالَ أتى يمينٌ وإن رُمْنا اليمينَ أتى الشمالُ إذا رُمتَ ابتعاداً عن عدوٍّ أتاكَ على كراهتِكَ الوصالُ وإنْ رُمتَ الوصالَ لدى حبيبٍ تُقَطَّعُ دونَ رغبتِكَ الحِبَالُ

* * *
فقط :
استوقفتني هذه الشطرة عروضياً:
فاستمسِكْ بها تحيـا بأمـنٍ
فظني أنها غير مستقيمة عروضية.
تحياتي.

اخي الشاعر الكبير مصطفى الجزار
أسعدني مرورك و تعليقك الطيب على قصيدتي
و قد أضفيت عليها مزيد حكمة و موعظة بأبياتك الرائعة
و ما زاد في جمالها أنها جاءت بنفس الروي ..
ألف شكر لك ..







بالنسبة لحذف أول الوتد المجموع (الميم) من التفعيلة مفاعلْتُنْ الاولى في بيت الوافر هو أمر جائز و يسمى القصم ..
و هو من العلل التي تجري مجرى الزحاف (في عدم اللزوم)..
فتصبح مفاعلْتُنْ : فاعَلْتُن و تحول إلى مَفْعُولُنْ
مع التذكير أنها لا تجوز إلا في أول تفعيلة مفاعلَتُنْ و إن كانت معصوبة أيضا مفاعَلْتُن


ألف شكر مرة ثانية

و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ
صدقت أخي الشاعر / جلال صقر ..
هي الدنيا تغري كل من لا يعتصم بحبل الله لترديه في التهلكة ..
نسأل الله الهداية وحسن الخاتمة ..
تحيتي .

آمين ..

الاخت الاديبة الفاضلة وفاء شوكت خضر

ألف شكر على مرورك و تعليقك ..


تحيتي و تقديري

إِذا أمِنَ المُريدُ لَهـا أَماطـتْ
لِثَامَ الحُسْنِ عنْ وَجْهِ المِحَالِ
مُخَاتِلَـةٌ مُخادِعَـةٌ رَقُـوبٌ
تُرِي طُلاّبَها حُسْنَ الخِصـالِ
فكمْ لمَعَتْ سيوفُ الغَدرِ فيها
و كمْ أوْدتْ بهَامَاتِ الرّجالِ

كم وكم أيها الشاعر الأريب!
أبيات صيغت من عسجد الكلم.

إلَى اللهِ المصيرُ فيَـا فُـؤادِي
عَليْكَ بِتَوْبـةٍ قبـلَ الزِّيَـالِ
و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ
كأمْتَنِ ما يكونُ مِنَ الحبـالِ
فاستمسِكْ بها تحيـا بأمـنٍ
بِهَذِي الدّارِ أو بعد ارتحـال

أفلحت وأفلح من صدق هذا التمسك أيها الألمعي فحبل الله الوثيق هو المنجي من المهالك في الدنيا والآخرة.


و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ
وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِـي
بل صار السلم قاليا والوقوف على المنصوب يكون بإطلاق الألف لا بحذف التنوين.

عسَى الرّحمنُ أنْ يَأتِي بِخيـرٍ
فإنَّ لَهُ لَطَائفَ فِـي المُحَـالِ
أن يأتي حقها النصب بفتحة ظاهرة ولا يحسن ترجيح الشعر على النحو في مثل هذا.


قصيدة رائعة لشاعر رائع أحب أن أقرأ له.




تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تزوّدْ بالتُّقى في كلِّ حالِ و لا تقرَبْ نَواهيَ ذي الجلالِ فمَا هَذِي الحياةُ سِوى غُرُورٍ لها طَبْعٌ يُراوِغُ في احْـتِيَالِ إذا لاحَ المُنَى فيها بِــأُفْــقٍ فَدُونَ بلوغهِِ غَوْلُ السَّعَالِِي تَدُسُّ السُّمَّ في العسَلِ المُصَفَّى وَ زُرْقَ حُمَاتِهَا بَيْنَ الـلَّآلِي إِذا أمِنَ المُريدُ لَها أَماطتْ لِثَامَ الحُسْنِ عنْ وَجْهِ المِحَالِ مُخَاتِلَةٌ مُخادِعَةٌ رَقُوبٌ تُرِي طُلاّبَها حُسْنَ الخِصالِ فكمْ لمَعَتْ سيوفُ الغَدرِ فيها و كمْ أوْدتْ بهَامَاتِ الرّجالِ إلَى اللهِ المصيرُ فيَا فُؤادِي عَليْكَ بِتَوْبةٍ قبلَ الزِّيَالِ و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ كأمْتَنِ ما يكونُ مِنَ الحبالِ فاستمسِكْ بها تحيا بأمنٍ بِهَذِي الدّارِ أو بعد ارتحال تَتَابَعَتِ الخُطُوبُ على البرايا فأَسْلَمَتِ القِيَادَ إلَى الضَّلال و أَقْصَتْ منْ موائدِها حِواراً و أدْنَتْ بعدهُ لُغَةَ القتالِ و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِي عسَى الرّحمنُ أنْ يَأتِي بِخيرٍ فإنَّ لَهُ لَطَائفَ فِي المُحَـالِ

الأخ الكريم جلال الصقر..

قصيد سامق..
و معاني جليلة..


سعدت هنا بالقراءة..


سلامي ..

عبد القادر رابحي

الاخ الحبيب والشاعر الجميل الاريب
جلال صقر
قصيدة قوية المعنى والمبنى والدلالة
وبها من الحكم ما بها ومن المواعظ الكثير الكثير
أمتعتنا والله بجمالها ومتنها ورويّها
وقافيتها قرأتها مرة تلو المرة فوجدت نفسي أقول بعدها

تمسك بالهدى قبل الزوال وثابر ما استطعت الى الحلال فقد حُمّلت مالم تستطعه أمانات عرضن على الجبال وثق بالله تُفلحُ يا ان انثى ولا ترضى بنابية الخصال وكن حراً أبياً إن نًخيتَ ولا ترضى الدنية فى الجمال

تحيتى لك ولطيب حرفك

بوركت أيها الشاعر الصقر على اللامية اللطيفة
والمليئة بالحكم المنثورة بين قوافيها
دمت ودام حرفك للشعر راوياً في ميدان الأدب
لك مني اطيب التحيات
ليوفقنا الله

إِذا أمِنَ المُريدُ لَهـا أَماطـتْ
لِثَامَ الحُسْنِ عنْ وَجْهِ المِحَالِ
مُخَاتِلَـةٌ مُخادِعَـةٌ رَقُـوبٌ
تُرِي طُلاّبَها حُسْنَ الخِصـالِ
فكمْ لمَعَتْ سيوفُ الغَدرِ فيها
و كمْ أوْدتْ بهَامَاتِ الرّجالِ
كم وكم أيها الشاعر الأريب!
أبيات صيغت من عسجد الكلم.
إلَى اللهِ المصيرُ فيَـا فُـؤادِي
عَليْكَ بِتَوْبـةٍ قبـلَ الزِّيَـالِ
و هَذِي العُرْوَةُ الوُثقَى أُتِيحَتْ
كأمْتَنِ ما يكونُ مِنَ الحبـالِ
فاستمسِكْ بها تحيـا بأمـنٍ
بِهَذِي الدّارِ أو بعد ارتحـال
أفلحت وأفلح من صدق هذا التمسك أيها الألمعي فحبل الله الوثيق هو المنجي من المهالك في الدنيا والآخرة.
و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ
وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِـي
بل صار السلم قاليا والوقوف على المنصوب يكون بإطلاق الألف لا بحذف التنوين.
عسَى الرّحمنُ أنْ يَأتِي بِخيـرٍ
فإنَّ لَهُ لَطَائفَ فِـي المُحَـالِ
أن يأتي حقها النصب بفتحة ظاهرة ولا يحسن ترجيح الشعر على النحو في مثل هذا.
قصيدة رائعة لشاعر رائع أحب أن أقرأ له.
تحياتي

أستاذي و أخي المكرّم نبض الشعر الخفاق د. سمير العمري:
لكم يسعدني أن أجد اسمك ضمن صفحاتي المتواضعة ..
أشكر لك تكرمك بالمرور و التعليق على محاولاتي الشعرية ..

فقط عندي تعليق بسيط على التعليق :
و قبل كل شيئ أرجو أن تستدعي حلمك و سعة صدرك..
أرى كأنك تسعى لحرماني مما أباحه الشعراء لأنفسهم
و أجازه لهم العروضيون..
(و لا أزيد فأقول قد غض الطرفَ عن ذلك النحويون و إن على مضض).
فبالنسبة لملاحظاتك وددتُ لو استطعتُ تطبيقها لكن كما تعلم فللوزن سلطانه
و لي في فطاحل الشعراء -القدماء و المحدثين منهم- ما يعذرني و يعذر كل شاعر ..

بخصوص الملاحظة الاولى حول هذا البيت :
و صار العُنفُ شِرْعَةَ كلِّ حَيٍّ **وصَار السِّلْمُ للأرجاءِ قالِـي
فعندي من الشواهد على جوازه الكثير و منها:
قول ابن سناء الملك:
و أَقلُّ وَجْدِي أَنَّني رَجُلٌ ** قدْ صَارَ عن سُلوانِهِ سَالِي
و قول أعشى همذان :
وَكانَ الفُؤادُ بِها مُعجَباً ** فَقَد أَصبَحَ اليَومَ عَن ذاكَ سالي
و قول ابن نباتة :
لا تسأل الصبَّ عن سلسال أدمعِه ** ملذّذاً بتَعَاطِيها و سلْ سالِي

أما الملاحظة الثانية بخصوص أن يأتيَ فقد وجدت لك
شاهدا يكاد يكون مطابقا لما جئتُ به في بيتي و هو قول أبي فراس :
عَسى اللَهُ أَنْ يَأتِيْ بِخَيرٍ فَإِنَّ لي ** عَوائِدَ مِن نُعماهُ غَيرُ بَوائِدِ
و في اعتقادي أنه كاف كشاهد ..

و الشواهد لا تكاد تُحصى أوردُ منها قول البحتري :
وَ مَا رَدَّ صَرفَ الدََهرِ مِثلُ مُهَذَّبٍ ** أَبَى الدَهرُ أَن يَأتِيْ لَهُ بِشَبيهِ
و كذلك قول الحطيئة :
وَ ما لا بُدَّ أَن يَأَتِيْ قَريبٌ ** وَ لَكِنَّ الَّذي يَمضي بَعيدُ

(مع العلم أني لم أعرّج على قصائدك للبحث عن شواهد لي من شعرك)

و أخيرا أكرر شكري لتكرمك بالمرور العطر على صفحاتي

ألف شكر