سيدتي...
أسعَدَ الله صباحك..
وإن كنت لاادري هل سيكون وصول كلماتي لك في صباح ٍ زاهٍ كإشراقة وجهك اتمنى مخلصاً أن يكون سعيداً
رغم أني أظن ان الصباح هو من سيكون سعيداً بك ِ. وأعتقد جازما..انه لابد انه سيكون حافلاً بكل ما يشي
بالجمال والسعادة..لايمكن ان أتصور ان تجتمع أحزان تشتمل كلماتي ولون غروب يزيد تبعة الامر عليك!!
لذا سأفترض انك الان تقرأ كلماتي مع زقزقة عصافير الصباح..!
كم هنا... حيث انا أجتر احزاني كثير جدا...ساحكيه لك لاحقاً..!!
لكن كم..هناك..حيث انت ِ لااعلم بعد..أنتظر..منك..الروايه..وبأ دق التفاصيل التي ربما من خلالها أجد تواصلاً
مع عالمك البعيد عني ولكن ليس معنى هذا إنك انت البعيدة فأنت ِ تعلم اني لاهاجس يستوطنني في الغربة
سواك ِ..!
ما أخبار..قلبك...؟؟ هل لازالَ مُتعباً ..من آثار عدواني المتكرر عليك..؟أو لنقل آخر عدوان..؟
هل لي أن اطمئن رغم أن الامر سيبدو نوعاً من انواع العبثية..وأنا بعيد عنك ِ ؟!
ما اخبارعينيك...؟؟الا زالت..ناعسة..عندالصباح..؟؟ لاجواب..! لازلت بصمتك تقتليني!!
ما أخبار ألشفاه...المطبقة التي طالما..عذبتني..بعزوفك عن الكلام..رغم أني لاأ ُحب الثرثرة..!
تكلمي...وارحميني.. فأنا لازلت أترقب جوابا منك لكل سؤال وانت إعتدت التعنت في العناد..!
والإيغال في الصمت..كأنك إعتدت السكون رغم علمي ان فوهة البراكين لاتؤمَن عاقبة صمتها..؟
هل لازال وجهك ِ موشى بذلك الحزن الغامض ِ والشفيف..؟
وشرود نظرة عينيك أتخيلها الان كما اعتدتها محملة بالف جواب ولكن دون ايضاح ولو لربع سؤال..!!
كم..هناك..وكم..هناك متى..ستحكيه لي..؟
أنا أفتقدك أقرأ..رسالتك...الاخير ة ألمس وقع أناملك على الورق كم اشعر انها تفتقد..ملمس اصابعي كما ان
أصابعي أصابها صقيع الايام باليبس مُذ صافحتك آخر مرة قبل الرحيل..!
إلا..اني أياماً..أمد..يدي دهراً مضى..وانا الوح..بيدي عليَّ..الامس...اصابعك..!! لكن دون جدوى ظنا مني
أن ملاسمة الأشباح قد تُغني عن واقع فعلي..!
كم..أشتاق..اليك...وكم..حَملّت الريح أشواقاً لتصل حيث انت هناك في الطرف الاخر حيث المجهول الذي ما
من سبيل للولوج الى عوالمه للوصول ولو حلما اليك..!
أنا..لست بإنتظار المصادفه..! لازلت..أعيش..اللحظة معك وحين تأتين ولو زيارة..في..حلم..
تكون..مصادفة..الغياب هي..الغالبة في ترسيخ واقع الامر..!
أين..أنت..والى..متى والى أيّ مدى وافق تبحر ِ في الابهام والنأي عني بعيداً..
احذرك...!!
ليست..جميع..البحار آمنة..للإبحار فربَّ الأنواء لا تحمل صحواً دائما لها أو قريب..!
قرنفلتي الزاهية اللون الشذية العطر..
قطتي الأليفة المتوحشة..
لازلت اغار عليك انا اعلم أنك ِ تعلم ما مربي في الفترة الماضية وما يعتريني الآن حين اكتب لك لذا ستعذر
لي ما كان من شطط في الحديث!!
وانك ستعذر لي تطفلي على شؤنك الخاصة بعد غياب..!
اما آن لعصافيرك ان تحط على اغصان قلبي..؟ اما آن لك العود وانا اتعبني الترحال بعدك نائياً عنك او
ساعياً اليك.!!
أما.. آن أن....؟؟؟ ربما لن احتاج لكتابة ما اعني فانت اعلم بسر النقطة والنقطة !!
والفراغ حين اكتب لك لان كل فراغ هو هاجس انت اقدر اناس واعلمهم على توجس ما كنت اقصد ..!!
لا عليك...!!
كم ُ ما عندي أعلم انه كثير واعلم أن الاكثر حيث..أنت ِ هناك لكن أنا إياك سأنتظر ولما ستخبرني به أترقب.!
لكن تأكد دائماً اني ساغلب..التاريخ..والمنطق..!
بيقين لايتزعزع أن الصابرين على أمل سيهزمون حتما الغياب وتبعات ما تركه بلا رحمة وقع الاقدار في رسم
حتمية الفراق وستُهزم المصادفة..بالق الحضور واللقاء يوما ما عن سابق تصور وان الامر لابد ان يكون
كما نريد لاكما تشاء الاقدار..!
انتهى..
رغم..انه..لا يزال هنا كَــمٌ كبيرمن الكلام وكمٌ أكبر من اللهفة.. ولاعرف..ملتاعاً حد الساعة...كم لديك انت هناك..؟
ثـــائر الحيالي
23-7-2007