وداعاً الحب المرحوم
في قلب مليء بحب طاهر مرحوم
نعم ! (حب مرحوم) طلب منه الرحيل ، الفناء ، الانتهاء
وضع على المقصلة بانتظار انزال سيف القطع به
كان يرتجف تسيل منه المشاعر وخوف ورهبة الرحيل
لا زال ينبض ولا زال لديه أمل في البقاء ، الاستمرار
لكن سبق السيف العدل
حكم عليه بالاعدام وليس أي اعدام
هي حالة قطع حتى يكون الألم أخف
والتأكيد على الرحيل دون رجعة
وقف القلب ينتظر تنفيذ حكم الاعدام
يريد الراحة لم يعد يحتمل هذا الحب الصارخ
طلب من الحب رغبة أخيرة قبل الاعدام
قال الحب اتمنى لهذا القلب ان ينساني
ضحك القلب من الطلب ولم يعره انتباهاً
اقتضى الواجب أن يقوم القلب بدفن هذا الحب بما يليق به
من مراسم غاية بالاناقة والاهتمام
انتهى العزاء
وفي وقت انشغل فيه القلب بحب وحب وحب جديد
سمع خلفه من يناديه !! التفت خلفه وهو مندهش
سمع من يقول له انتبه لا تعبث كثيراً فلا تندم ورحل الصوت
واستلقى القلب ليلاً حتى ينام حلم بأنه يجمع ازهار الياسمين يضعها في طوق ما
دون ان يدري لذلك سبب وأفاق من الحلم مندهشاً
تكرر حلمه ليلة بعد ليلة وزادت أمامه اطواق الياسمين
وفي كل حب جديد قابله اراد ان يهديه طوق ياسمين لكن لم يهتم احد منهم
بذلك الطوق ومرت الايام والأطواق كثرت وليس هناك من حب يأخذ طوق من تلك الاطواق
مل القلب من الحلم الذي لا ينتهي وبدأ يعود ادراجه حتى نادى القلب على الحب المرحوم
ماذا افعل ،،،،، ماذا افعل
فأطواق الياسمين بحلمه موجودة ،،،
صرخ مستجدياً الحب المرحوم ان يغفر له ما بدر منه بحقه ويساعده
وجد نفسه يحمل اطواق الياسمين ويضعها على قبر ذاك الحب المرحوم
فازداد القبر جمالاً
وفي كل طوق ياسمين ذكرى إما سعيدة وإما مؤلمة فلنجعل منها سعادة بدلاً من الألم
هناء