|
|
لَا لَنْ أَعُودَ إِلَى مَنْ قَلْبُها خَانَا |
| أَنَّى وَفَيتُ لَهَا يَرتَدُّ نُكْرَانا |
| حَبَيتُها القَلْبَ فَاغْتَالَتْهُ مِدْيَتُها |
| مَكْرًا , جَزَاءً , لِمَا قَدَّمْتُ إِحْسَانا |
| آمَنْتُ بِالعِشْقِ فِي مِحْرَابِ فِتْنَتِها |
| فَعَاقَبَتْنِي - عَلَى الإيمَانِ - كُفْرَانا |
| لِحُبِّها - فِي دَمِي - نَبْضٌ بِأَورِدَتِي |
| فَكَيفَ - فِي قَلْبِها - حُبِّي - أَنَا - هَانا ؟ |
| هَلْ أَسْتَحِقُّ مِن الطَّعْنَاتِ مَا قَطَعَتْ |
| بِهِ وَتِينِي ؟ وَ مَا مِنْ غَدْرِها رَانا ؟ |
| أَنَا هُنَا فَانْظُرِي لِلَّيلِ أَصْرُمُهُ |
| بِالقَهْرِ , بِاليَأسِ , بِالأحْزَانِ , حَيرَانا |
| أَجْحَفْتِ بِالصَّدِّ وَ الهِجْرَانِ وَ انْتَفَضَتْ |
| مَكَائِدُ الشَّرِّ لَمَّا ازْدَدْتِ طُغْيَانا |
| فَجَّرْتِ فِي أَضْلُعِي أَوهَامَ أُمْنِيَتِي |
| وَ فِي ضَمِيرِي مِن الآهَاتِ بُركَانا |
| وَ خِلْتُكِ النَّهْرَ إِذْ أَطْلَقْتُ أَشْرِعَتِي |
| وَ لَمْ أَرَ الغَدْرَ فِي عَينَيكِ طُوفَانا |
| أَينَ المَشَاعِرُ ؟ أَينَ الحُبُّ ؟ أَينَ أَنَا ؟ |
| حِجَارَةٌ أَنتِ , قَدْ حَطَّمْتِ إِنْسَانا |
| هَلْ تَذْكُرِينَ احْتِرَاقِي قَبْلَ مَوعِدِنا ؟ |
| هَلْ تَذْكُرِينَ احْتِرَاقِي بَعْدَ لُقْيَانا ؟ |
| أَسْتَعْطِفُ السَّاعَةَ الحَمْقَاءَ , عَقْرَبُها |
| يَحْبُو عَلَى كَبِدِي جَمْرًا وَ نِيرَانا |
| كَسْلَى - إِلَى مَوعِدِي - تَأتِينَ فِي مَلَلٍ |
| وَ تَدَّعِينَ الهَوَى زُورًا وَ بُهْتَانا |
| شَتَّانَ مَا بَينَنَا - وَ اللهِ - مُخْتَلِفٌ |
| فِي الصِّدْقِ , فِي الطُّهْرِ , فِي الإخْلَاصِ , شَتَّانا |
| أَنَا الهَوَى - ذَلِكَ الشَّفَّافُ - أَتلَفَنِي |
| أَنِّي بِكَفَّيكِ قَدْ أُرْهِقْتُ أَلَوَانا |
| وَ أَنتِ مَنْ أَنتِ , مَنْ عَذَّبْتِ فِي صَلَفٍ |
| مَشَاعِرِي - عُنْوَةً - بِالبَينِ أَزْمَانا |
| خَذَلْتِنِي بِازْدِرَاءِ الحُبِّ فِي لُغَتِي |
| خَذَلْتِنِي - إِي وَ رَبِّ البَيتِ - خِذْلَانا |
| لَمَّا سَعَيتِ إِلَى إِغْوَاءِ أَخْيِلَتِي |
| كُنْتُ المَلَاكَ - أَنَا - إِذْ كُنْتِ شَيطَانا |
| أَوقَعْتِنِي فِي شِبَاكِ التِّيهِ , مَاكِرَةً |
| بِمُهْجَتِي , وَ اسْتَبَحْتِ القَلْبَ إِذْ عَانَى |
| أَنَا الذِي مَا نَظَمْتُ الشِّعْرَ قَافِيَةً |
| سِوَى لِعَينَيكِ , إِذْ أَمْعَنْتِ نِسْيَانا |
| أَنَا الذِي قَدْ رَعَيتُ الحُبَّ , أُطْعِمُهُ |
| حَشَاشَةَ الرُّوحِ , يَا مَنْ بِعْتِ نَجْوَانا |
| كُفِّي عَنِ المَلَقِ المَزْعُومِ , لَسْتُ أَنَا |
| رَغَائِبَ الظِّلِّ , لَنْ أَرْجُوكِ تِحْنَانا |
| غَيرِي خَدَعْتِ , وَ هَذَا الأمْرُ أُدْرِكُهُ |
| عُودِي لَهُ إِنَّهُ مَخْدُوعُكِ الآنا |
| قَدْ كُنْتِ أَفْيُونَ حُلْمِي فَاحْتَلَلْتِ دَمِي |
| وَ اليَومَ تُبْتُ فَلَنْ أَهْوَاكِ إِدْمَانا |
لن أعود ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع
