أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المحور النظرى لمؤتمر ديرب نجم الثامن

  1. #1
    الصورة الرمزية علاء عيسى قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 1,651
    المواضيع : 95
    الردود : 1651
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي المحور النظرى لمؤتمر ديرب نجم الثامن



    كتــاب

    أبحـاث مـؤتمر
    ديـــــرب نجـــم الأدبــــى


    تجليات الفنون فى النص الأدبى

    الدورة الثامنة

    30- إبريل - 2008


    رئيس المؤتمر

    أ.د. أحمد يوسف

    ************************************************** ******
    رئيس المؤتمر
    أ.د. أحمد يوسف


    أمين عام المؤتمر
    رضا عطة

    رئيس لجنة الأبحاث
    علاء عيسى

    *****************************

    أمانة المؤتمر
    أحمد محمد عبده
    محمود الديداموني
    عبد الله مهدى

    ***********************************

    كلمة رئيس المؤتمر
    أما قبل
    فقد شرفني أصدقائي وإخواني بنادي أدب ديرب نجم برئاسة هذا المؤتمر ، وهذا أمر أعتز به لأسباب كثيرة ، أولها أن هذا المؤتمر يحمل سمة – مع أهميتها – ندرت فى حياتنا العامة مع أنها أساس كل نجاح ، أعني سمة العمل الجماعى ، وهو أمر يلمسه المتتبع لنشاط المؤتمر منذ بدايته ، حيث تتضافر الجهود لتقديم كل ما هو جديد ....
    الأمر الثاني أنني ارتبطت بهذا المؤتمر منذ بدايته إلى الآن إما مشاركا ببحث أو مشاركا بالحضور ، وهو ما يجعلنى أشعر بالتطور الملموس فى كل عام ، ومحاولة تفادى الأخطاء التى وقعت فيما سبق من مؤتمرات .
    الأمر الثالث أن هذا المؤتمر صار سنة تتبع فى نوادى الأدب ، فإقامة مؤتمر اليوم الواحد نبع من هنا ، من ثمّ فإن المؤتمر الأدبى بمدينة ديرب نجم ينظر إليه بوصفه قدوة ، وهو ما يضاعف مسئولية القائمين عليه .
    الأمر الرابع أنه من المدهش حقا منذ بدء المؤتمر أن نرى هذا الكم المتنوع من الباحثين وهو ما يعنى القضاء على ما يسمى بـ " شللية الأدب " يقابله تنوع فى المبحوثين ، بعضهم قد بلغ مرتبة من الإبداع تجعله فى مصاف المبدعين بمصر ، وبعضهم قد قطع شوطا لا بأس به ، وما بقي هم الذين نأمل أن نرى فيهم " مشروعا إبداعيا " فى المستقبل القريب بإذن الله.
    الأمر الأخير أهمية العنوان الذى يعقد حوله المؤتمر جلساته ، أعني " تجليات الفنون فى النص الأدبى " ، وهو موضوع يأتى فى مقدمة القضايا التى تحتاج منّا دائما إلى إعادة نظر فى ظل ما يسمى بـ " ثقافة الصورة "
    أ. د / أحمد يوسف



    *********************************************

    كلمة مدير عام الثقافة

    من الطبيعي أن نشهد دورة جديدة لمؤتمر ديرب نجم الأدبى ، إذ ليس من المستغرب على أدباء هذا الأقليم الثقافى هذا النشاط الذى يجتمعون له بروح مليئة بالأمل فى واقع ثقافى أكثر تحقيقا لمتطلباتهم المشروعة نحو تحقيق خطوات جادة على طريق الإبداع ، وأجدد القول بأن ما تشهده الساحة الثقافية فى الآونة الأخيرة من مؤتمرات متعددة لليوم الواحد فى شتى المواقع الثقافية على أرض مصر نعتز أن تكون الانطلاقة من هنا فىديرب نجم ونزعم أن ثقافة الشرقية لم تبخل بالدعم والمساندة لهذا المؤتمر الذى أسس لمؤتمرات اليوم الواحد.
    نعتز بأدباء هذا الإقليم ، فريقا متواصلا مصمما على بذل الجهد وتقديم الجديد دائما .
    ونتمنى له ولأدباء ديرب والشرقية دوام الرقى والتقدم
    ونشكر إقليم شرق الدلتا برئاسة الشاعر المهندس / مصطفى السعدنى . على تواصله ودعمه ورعايته ،،

    ***********************************************
    كلمة أمين عام المؤتمر
    مؤتمر هذا العام – المؤتمر الأدبي الثامن لأدباء ديرب نجم – حلقة جديدة في سلسلة مؤتمرات اليوم الواحد بديرب نجم ، ولعل هذا المؤتمر فى دورته الثامنة يكون إضافة حقيقية للمؤتمرات السابقة ، وتتويجا لثمرة الكفاح والعمل الدءوب لجماعة من الأدباء تربطهم علاقات المودة والمحبة والرغبة فى التعاون المثمر والعمل الخلاّق وإيثار المصلحة العامة .
    * فنادي أدب ديرب نجم يلفظ كل انفراد شاذ عن القيم والمباديء ، وليس معنى هذا أننا في وفاق تام مستمر ، ولكن إن كان هناك خلاف ، فهو لا يتفاقم وسرعان ما ينتهي وتزول أسبابه ، وذلك بخلاف ما نسمع عنه فى تجمعات أدبية أخرى.
    * وكما اتسم عنوان المؤتمر الحالي ( تجليات الفنون في النص الأدبي )بالأهمية والجدّة – فالنص الأدبي الذي ينقل لنا التجارب الإنسانية يتسع برحابته لاستيعاب الفنون المختلفة واستدعائها لتوظف داخله ، كذلك تتسم دراسات هذا العام بالجدة والموضوعية فلقد حرصنا – أمانة المؤتمر – على اختيار النقاد الجادين الذين يغوصون في أعماق النص الأدبي ويلمسون جوانب الإيجاب والسلب فيه ، بعيدا عن القراءات المتعجلة غير المجدية المعتمدة على " أكليشيهات " نقدية فقدت قوتها وقيمتها ، لكثرة تكرارها وعدم توظيفها .
    * فمؤتمرنا يشهد فى دورته الثامنة وجوها جديدة على مؤتمراتنا تتعاون معنا لأول مرة ، مثل النقاد د. عوض الغباري ، د. نادر عبالخالق ، د.رمضان الحضري ، أحمد رشاد حسانين، بالإضافة إلى نقادنا الذين تعاونوا معنا في مؤتمرات سابقة مثل أ.د. أحمد يوسف رئيس المؤتمر، ود. إبراهيم عبدالعزيز ، صادق إبراهيم ، محمود الديداموني ، عبدالله مهدي .
    * ونحن إذ " نضيء شمعة – فى كل مؤتمر لنا – خير من أن نلعن الظلام ألف مرة "
    وفي النهاية .... خالص تعازيّ لشهداء المقاومة في غزة ، وغيرها ... وشهداء رغيف الخبز عندنا .
    الشاعر رضا عطيه

    ************************************
    *+*+*+*+*+*+*+*+*+*************************
    المحور النظرى
    نحو مفاهيم مغايرة لنظرية الأدب
    أ.د/ أحمد يوسف





    نحـو مفاهيـم مغايــرة لنظـريـة الأدب
    بقلم أ.د / أحمد يوسف

    لا ينكر عاقل يعمل فى حقل النقد الأدبي غموض النص الأدبى المعاصر غموضا يصعب فهمه والمرور منه إلى ما كنا نسميه المعنى ، فلم يعد هذا النص وأعنى هنا الشعر تحديدا ذا دلالة قريبة ولا صورة يمكن تصور أطرافها ولا تعيننا البلاغة التقليدية أو حتى البلاغة المعاصرة على فهمها أو وضع تصور لماهيتها ، ولم يعد هذا النص يتمسك بشكل محدد بل انفتح على أشكال لا نهائية ، فكل شكل يرتبط بحالة الكتابة لدى الشاعر وبرؤيته الكاشفة للقيم السائدة ، وتغيرات الناس المذهلة فى علاقات بعضهم بعضا وما يحدث للطبيعة من اعتداءات الإنسان وما يحدث من القوى المهيمنة على العالم المعاصر ، أعنى قوى الاقتصاد والاتصالات والعلم ، وانزواء الإنسان الفرد معزولا مهزوما مدفوعا إلى الجرى وراء العابر والطارئ من مغريات السوق الاستهلاكية التى تقهره فى كل حين مهما كانت قوته الشرائية واتساع ثروته ، لأن هذه السوق تلاحقه بسلع لا تخاطب حاجته بل تخاطب غرائزه وشهواته ورغباته كما تخاطب نزعاته الاستعلائية فى تملك ما لا يستطيع الآخرون أن يملكوه .
    وبناء عليه فقد سقطت نظرية ثبات الأشكال ومعها اختفى الخط الصاعد للمعانى والدلالات فى هذا النص الذى لم تعد لغته تأبه بفكرة المعجم ولا الدلالة المركزية ولا حتى الدلالات التى كنا ندعوها دلالات مشتركة ولم تعد هذه اللغة دالة على الأشياء الموجودة فى الطبيعة أو المجتمع أو حتى أعماق النفس بل أصبحت دالة على أشياء أخرى قد تشبه مثيلاتها ذات الوجود المستقل عن الذات المدركة . فلم نعد نصدق أن الشجرة فى قصيدة من هذه9 القصائد هى الشجرة المعنية التى استقر لها تصور فى الوعى لدى كل منا ، ولكنها قد تكون شجرة على نحو خاص ليس لها جذر أو جذع أو أغصان وفروع وأوراق لا تنبت فى أرض ولا تتنفس الهواء ولا يألفها الطير .
    وإذا كان هذا قد حدث فى الشعر ولا أقول فى قصيدة الشعر ، فإن أمرا آخر قد حدث وهو أن فكرة الأنواع الأدبية التى تعنى أن هناك خصائص مميزة لكل نوع أدبي لم تعد فكرة صالحة للأخذ بها فى فهم هذا النوع أو ذاك إذا اختلطت الخصائص وتمازجت الأنواع ، فنبحث فى الشعر عن سمات السرد ، ونبحث فى القصة القصيرة عن ملامح لغة الشعر ، وفى المسرحية عن الرواية ، ولم يتوقف انفتاح الأنواع على الأنواع الأدبية ، بل امتد إلى ما عرف بانفتاح الأدب على الفنون التشكيلية كالرسم والتصوير والنحت والزخرفة والعمارة وعلى الفنون السمعية كالغناء والموسيقى بأنواعها ، وعلى فنون الفرجة كالمسرح والرقص وعلى فنون الصورة كما فى السينما والدراما التليفزيونية .
    وأصبح مطلوبا من الناقد الحق الوعى بنظريات الأدب من ناحية ونظريات الفنون الأخرى من ناحية أخرى ولا يكفيه هذا الوعى عن وعى مماثل بكل أشكال الثقافة المعاصرة فى بلده ، وفى غيرها من البلاد ، وإذا كان العلم يجنح دائما غلى التجريد والتعميم فى صياغة معادلاته وقوانينه ، فإن الثقافة وهى ذات طوابع اجتماعية فردية وجماعية وذات مظاهر سلوكية وقيمية ، تجعلها تميل ميلا واضحا إلى التركيز على خصوصية كل جماعة بشرية فى صياغة قيمها ومثلها وما يتصل بهما من معايير الرفض والقبول والجمال والقبح والحرام والحلال وما إلى ذلك ، فإن ما أحدثه العلم المعاصر من اختصار المسافات واختزال الزمن عبر قنوات الاتصال ، قد أهّل لما نسميه بالثقافة الإنسانية المشتركة المرتكزة على عدد من القيم المتصلة بالحريات والإنسان ونظم الحكم والاقتصاد والدين والعلم والعقل والخرافة ، فإن لم يكن الناقد الحق على وعى بالجدل الدائم بين ثقافته فى بلده ، وبين هذه الثقافة الإنسانية المشتركة التى اختصرت حلقات الماضى والحاضر والمستقبل فى منظومتها القيمية ، وإن لم يكن واعيا بالمثل بالانفتاح اللامحدود بين الفنون والآداب قديمها وحديثها ، فإن مهمته لن تكون واضحة ولا ميسورة . يضاف إلى كل ذلك أن اتجاهات النقد الحديث والمعاصر لم تعد محدودة ولا مقدورا عليها إن لم يكن هناك من يتوفر عليها متذرعا بالصبر الجميل والعقل المستنير لارتباط هذه الاتجاهات النظرية والتطبيقية بالعلم التجريبي من ناحية ، والعلم الاجتماعى من ناحية أخرى ، وأخطر ما تقدمه هذه الاتجاهات هو النظرية والمصطلح ، أما النظرية فلم تعد وقفا على فن بعينه ولا على جانب بعينه مثل المتلقى أو المبدع أو النص ، تتجه إلى تفسيره فى إطار محدود وبفروض نهائية ، فلم تعد هناك نظرية تقدم تفسيرا نهائيا ولا تنطلق من أفق محدود فى تناولها جانب من الجوانب ، وهنا تكمن الصعوبة فى أن على الناقد إذا أراد أن يفهم هذه النظرية أو تلك أن يطلع على مصادرها وعلاقاتها .
    وأما المصطلح فقد تعددت صياغاته وتباينت بيئاته تباينا واسعا ، فمن ناحية الصياغة لم يعد المصطلح المفرد الدال على حقل بعينه هو المصطلح الشائع ، بل إن المصطلح المركب المتعدد الأطراف هو الأكثر دلالة على تداخل الحقول المعرفية من ناحية ، وتداخل الخصائص بين الفنون عامة أو الأنواع داخل الفن الواحد ، ومن ذلك مثلا تضافر الشعر بالأسطورة أو العكس وما تمثله الأسطورة من مصادر لدلالات الشعر وصوره يترجمه مصطلح مركب هو " ذو طابع شعرى أسطورى " ( mythopoeic ) ، وعلى مستوى البنية المتناهية فى الصغر نجد مصطلحا يربط بين مجالين مختلفين : البنية كما هى فى النص الأدبى أو الفنى ، والنواة فى العلم الطبيعى وهو " بنية نووية " ( Micro- structure ) وعلى مستوى علاقة النص الحالى بنصوص سابقة على سبيل التمثيل والمحاكاة ، نجد مصطلحا مفردا دالا على مفهوم عريض هو مصطلح ( parody ) ويعنى محاكاة نص أدبى او أثر فنى بمراعاة خصائصه الأسلوبية بقصد الإضحاك والتهكم ويمكن أن نلتمس صدى ذلك فى النصوص الأدبية او الفنية التى تستدعى موقفا هزليا ساخرا من احد الأفلام التى يجسد فيها ممثل شهير هذا الموقف الهزلى الساخر كافلام إسماعيل يس أو نجيب الريحانى او غيرهما ن أو كما حدث فى ثلاثية نجيب محفوظ حينما استعان بالثورية الساخرة على لسان السيد أحمد عبدالجواد فى تبريره اتلاف ماله على نساء الليل ، إشباعا لرغباته قائلا : إنها بضاعة اتلفها الهوى ، وأبلغ مثال دال على ما نحن فيه من دلالات المصطلحات ذلكالمصطلح الذى صاغه ميتشل ( Mitchell ) فى كتابه " الصورة النص الأيديولوجيا " فهو "نص الصورة " ( imagetext ) الدال على نهج فى القراءة لا يفرق بين الدال والمدلول أو بين المنطوق والمرئي ، وينفى ما صار مالوفا لدينا من ان النص المكتوب هو النص السردي ، والنص المرئى هو النص الوصفى ، فالأول يرتبط بالزمن والثانى يرتبط بالمكان ، ويؤكد أن النص السردى هو نص وصفى ، وان النص الوصفى نص سردى بعد ان أثبتت الدراسات الرياضية والطبيعية والفلسفية تلازم عنصرى الزمن والمكان فى عملية الإدراك الذهنى والبصرى . فالنشاط الذهنى يقوم بالإدراك عبر مرحلتين : الأولى مرحلة الأختزان ( Retention ) والثانية الاستباق ( Protention )فى الأولى يقوم الذهن باستدعاء التجارب والخبرات المختزنة فى الذاكرة ، وفى الثانية يعمل على ابتداع عناصر تكميلية للمختزن لإكمال المدرك .
    هذه التحولات الكبرى على المستوى الثقافى والعلمى ، وعلى مستوى تداخل الأنواع الأدبية ، وتطورات علاقاتها بالنواع الفنية الأخرى سواء أكانت فنونا تشكيلية أم سمعية ، وسواء أكانت فنونا للفرجة أم كانت فنونا قوامها الصورة المرئية ، تفرض سؤالا مهما الآن هو كيف نصوغ علاقة فنون الأدب بالفنون الأخرى ؟
    والإجابة على هذا التساؤل فى تقديرى تنطلق فى اتجاهين الأول رصد العلاقة القائمة بالفعل على أساس الجوهرى المشترك بين الفنون ، والثانى رصد ما طرأ على هذه العلاقة من تحولات جوهرية أيضا نتجت عما سبق أن قدمناه فى صدر هذه المناقشة ، وأبلغ هذه التحولات الجوهرية سقوط الحاجز الوهمى بين السردي والوصفى أو بين المرئى والمكتوب والسبب أننا نعيش شئنا أم ابينا فى عصر الصورة الذى قدم لنا مصطلحا لم يكن لنا أن نتقبله من قبل وهو مصطلح " نص الصورة " الذى يشهد شهادة صادقة على ما حدث من تحولات جوهرية على مستوى الكتابة الإبداعية وعلى مستوى منهج القراءة والنقد والتحليل الذى استعان بكل منجزات العلم الاجتماعى والتجريبى معا ونبدأ بالاتجاه الأول الذى يتجه إلى إقامة العلاقة بين الأدب والفنون المكانية والزمنية على أساس المنهج الوصفى الذى يرصد جوانب الاتفاق بين الأدب وغيره من الفنون فى عدة سمات ظاهرية ذات علاقة مباشرة باللغة الأدبية القائمة على تصوير من جانب ، وعلى الميل إلى الإيقاع من جانب آخر ، فالصورة أشد ارتباطا فى جانبها الدلالى بالمكان ، وهى بذلك أقرب إلى الفنون التشكيلية كالرسم والتصوير والنحت وهذا ما جعل فريقا من الدارسين يقرون مقولة الجاحظ الشهيرة " إنما الشعر صناعة وضرب من النسج وجنس من التصوير " على أساس أنه وضع المبدا الأول الذى ييربط بين الشعر من ناحية والرسم من ناحية أخرى اعتمادا على أن كليهما يعتمد على الصورة وانه وضع المبدأ الثانى وهو المبدأ الزمنى الذى يربط بين الشعر والموسيقى حينما جعل الشعر ضربا من النسج أى لونا خاصا من ألوان التعامل مع اللغة بوصفها أداة عامة للتواصل والتفاهم ، ولا ينهض هذا اللون من الصياغة دون الاعتماد على الإيقاع وهدف تقوم عليه الموسيقى كما أن الصورة الأدبية لا تحقق تأثيرها إلا على نحو متوافق أو متقابل من الصياغات اللغوية وهذا هو بعدها الزمنى .
    ولم يقف هذا الرصد عند الظاهر المشترك بين الأدب وغيره من الفنون ، بل امتد إلى ما أسميناه البنية الفكرية العميقة المكانة فى فلسفة الأدب والفن ويبدأ هذا التواصل بين الفنون والآداب على أساس ما تم الاصطلاح عليه لدى فريق كبير من نقاد الفن عامة والحركة الرومانسية ، ولدى اغلب دارسى عملية الإبداع الفنى أعنى المصطلح الذائع وهو " التجربة الشعورية ، التى تدفع الفنان إلى محاولة التعبير عنها تعبيرا له صفتان تتجليان فى اللغة الفنية أو الأدبية ، وهما التخصيص بدلا من التعميم ، والتجسيد بدلا من التجريد ، الأولى ترتد إلى حرص الفنان الحق على أن يقدم صورة فردية لما يصوره فرارا من الصورة النمطية .فالمادة التى يصورها ليست مادة ميتة حتى ولو كانت صخرة لأنها بمجرد أن تصل صورتها إلى الذهن عن طريق العين تكتسب حياة خاصة بها وحياة خاصة بالفنان الذى يراها . إنها صخرة مفردة تختلف عن كل الصخور بألوانها الخاصة وشكلها المتميز وعلاقتها بالصخور والأصل فى التجربة الشعورية ، ليس الانطباع الحى – أى الصورة التى تنطبع على الذهن – عندما رأى الفنان الصخرة ، ولكنه تأثير هذا الانطباع الحى أو الانطباعات الحية فى نفسه وهو المقصود بالمعنى أى دلالة تفاعل الذهن مع الكائنات والحياة الحافلة من حوله . فالرسام الذى لا يرى فى الشجرة مثلا إلا الألوان والخطوط لن يزيد فى معناه عن انطباع العين الجسدية .
    هذا الحرص على أصالة الرؤية الفنية هو نفسه الذى يدفع صاحبها إلى التقديم الحى أو التجسيد على نحو خاص . فالمعنى الخاص الناتج عن الإدراك العاطفى والجمالى للأشياء هو ما يحرص الفنان على ان يراه القرّاء أو يتلقّاه المتلقّون ، فيستخدم ألفاظا مستوحاة من عالم الحواس بحيث يستطيع القارئ أن يتصور الموقف وأن يعيشه بحواسه قبل أن يعيشه بذهنه وأفكاره ، وهنا تتفاوت براعة المبدعين فى استعانتهم بالانطباعات الحسية والتفاصيل ، والاتكاء على الجزئيات فى إظهار المعنى الكلى أو ما أسميناه بالمعنى الفنى ، كما تتفاوت بتفاوت علاقاتهم بالواقع الذى يعيشون فيه من حيث قدرتهم على إعادة تشكيل العلاقات القائمة بين الأشياء او اكتشاف علاقات جديدة لم تكن موجودة من قبل ، وهذا ما يجعل هناك فارقا كبيرا فى درجات حرية الخيال من مدرسة إلى مدرسة ، ومن مرحلة تاريخية إلى أخرى ، ومن فن إلى فن ، فإذا نظرنا إلى الموسيقى نجد أن المؤلف الموسيقى أكثر حرية من غيره من الفنانين فى التصوير والتشكيل وصياغة رؤيته اعتمادا على أداته من الأنغام والأصوات وهى أداة شديدة النقاء موغلة فى الزمن لا يستخدمها غيره على النقيض من اللغة فهى أداة الفن الأدبى ، وهى أداة عامة للتواصل ، قدرة الفنان على توظيفها لخدمة رؤيته محدودة بالإطار المرجعى لثقافة جماعته فى مرحلة تاريخية معينة ، ومحدودة أيضا بأفاق التوقعات لدى المتلقين ، هذه اللغة تبرز بوضوح ما ينتاب تعبيراتها من غموض مرده إلى أن المبدع فى أحيان كثيرة لا يأخذ من تجاربه الحياتية مصدرا لكتاباته ، ويأخذ هذا من رموز وصور يصعب على المتلقى إدراك العلاقات بين أطرافها ، فيرفض هذه اللغة ولا يأخذ الموقف نفسه من مقطوعة موسيقية مهما كانت مزعجة له او غير قادر على تقبلها ، ومع أن الرؤية الفنية هى الحاكمة فى مسالة التشكيل الفنى ، فإن هذه الرؤية رؤية مكانية كما قدمنا فى الفنون التشكيلية رؤية زمنية فى الفنون السمعية ، ورؤية حركية فى فنون الفرجة ، ويجمع بين هذه الرؤى مبدأ الأختيار الذى أتيح للفنان حين يتعامل مع أدائه أن يدع وأن يأخذ ما يأخذ ، فعلى مستوى التقاليد الأدبية نجد أن هذه التقاليد هى مجموعة القواعد والأصول المرعية فى بناء هذا الشكل الأدبى أو ذاك ، ونجدها متجلية فى لغة الأدب على نحو خاص وهذه اللغة فى الأساس لغة مجازية ، والمجاز مصدر ثراء واسع للغة بما يضفيه على مفرداتها من دلالة جديدة ، ولكن هذا المجاز إذا شاع وانتشر صار مجازا ميتا او مهجورا ، والأديب غير صلاته بالتقاليد الأدبية باحث دائما عن المجازات الحية وسعى إلى اكتشاف مجازات لم يكتشفها أحد قبله لأنه محتاج أكثر من غيره إلى ألفاظ جديدة أو تراكيب يعبر بها عن مشاعر لا يجد لها فى اللغة المتاحة فى عصره مقابلا مناسبا فهو فى صراع دائم مع اللغة يحاول ان يجد فى التركيب الاستعارى الجديد ضالته المنشودة ، وإذا ازدادت معرفة المبدع أو الأديب بالتقاليد الفنية ازدادت حرية اختياره للموضوع والشكل معا وازداد الترابط بينهما بحيث أصبح المضوع هو الذى يفرض الشكل ، وإذا اكتشف أن هذه التقاليد لا تعينه العون الذى يرجوه ولا تقدم له الأداة الطيعة التى تمكنه من نقل رؤياه الأصيلة غلى المتذوق ، فإنه يعدل من هذه التقاليد بل قد يثور عليها وينبذها تماما إذا بلغت موهبته درجة العبقرية ، وهو إذ يفعل ذلك فإنه يضيف تقاليد جديدة تطلبتها رؤيته الخاصة ويكتب لهذه التقاليد البقاء فتضاف إلى التراث الفنى الهائل الذى عرفته الإنسانية على مر العصور .
    مما سبق نصل إلى أن العلاقة القائمة بين الفنون الأدبية ، وغيرها من الفنون انطلقت من مبدأ المحاكاة وهو مبدأ التصوير الذى وجدناه عند أرسطو منذ القدم ، ولكن هذه المحاكاة ليست واحدة فى كل الفنون سواء أكانت فنونا أدبية أم كانت فنونا سمعية أم حركية أم مكانية ، وأدى تطورالفكر الفلسفى على مر العصور اكتشاف علاقات بين الفنون على أساس التشابه بينها ، وهو تشابه مبنى على حواس المتلقى ، فالرقص تتلقاه العين والرسم والتصوير هكذا ، والأذن تتلقى الأصوات المنظمة الصادرة عن فنون الصوت ، ومن ثم راحوا يقارنون بين امكانات كل أداة من ادوات هذه الفنون وقدرتها على التصوير والنفوذ والتأثير فى أكبر عدد من المتلقين ، وفى هذه المقارنة لن تحظى اللغة ، وهى أداة الأدب ، بنصيب أوفر مع أنها أضبط الأدوات واكثرها انتظاما وقدرة على التوصيل ، وهذا هو أيضا سر الانتقاص من قدرتها بوصفها أداة الأدب . وعلى هذا نجد أن الفكر الجمالى كان مشغولا بوضع سلم تراتبى للفنون ، هذا السلم سلم تمييزى بالضرورة ، وهذا ما شعرنا به عندما انتشرت فنون السرد وهى فنون لغوية ، فأطلقنا على هذا الانتشار أن هذا عصر الرواية ، ولم يعد الشعر ديوان العرب بل الرواية ، والأمر نفسه فى القصة القصيرة أو المتناهية الصغر حينما توسلت بلغة الشعر ، أطلقنا عليها اسما تمييزيا فقلنا هى قصيدة الشعر ، ويمكن أن نلمح هذا الاستبعاد أيضا على مستويات الاتصال ، فقد كانت الإذاعة المسموعة هى صاحبة الامتياز فى قلوبنا وعقولنا إلى أن جاءت الإذاعة المرئية فاستحوذت على أنظارنا ، فقلنا إن عصر الإذاعة مضى وظهرت أصوات تنادى بالنصراف عنها لحساب غيرها ، وجاءت شبكات المعلومات الدولية لتصرف الأنظار والاهتمام إليها وتنازع الإذاعة المرئية فى جمهورها وبرامجها ، كما تنازع الصحافة المكتوبة ، وتنازع فكرة كل ما هو مطبوع ، إذ تنادى بتحويل الكتاب إلى حروف مرئية بدلا من كونها حروف مكتوبة .
    هذا الاتجاه الاستبعادى لم يدرك أصحابه أن تعدد الفنون وتعدد قنوات الاتصال لا يعنى إلغاء السابق والإشادة باللاحق ، ولا يعنى إطلاقا وضع سلم تراتبى للفنون أو لقنوات الاتصال لأننا لسنا أمام اكتشافات علمية جديدة تقضى على ما سبق ، فالفنون لا تتقدم بالمعنى العلمى ، فتاتى الأفكار الجديدة تبطل أفكارنا القديمة . وهذا هو الأساس الأول فى رصد العلاقة الجديدة بين فنون الأدب وغيرها من الفنون . أما الأساس الثانى فهو أن الفنون تتساوى بوصفها انساق علامات لا يتفوق أحدها فى القدرة على محاكاة الواقع ، ولا هو أقرب من غيره إلى الطبيعة وأن الأنواع الأدبية والفنية ليست جزرا منعزلة ذات خصائص حاكمة وفاصلة ، وهذا : شبه بخرافة نقاء العرق أو الجنس ، فليس هناك خصائص ذاتية فاصلة لفن من الفنون .
    أما الأساس الثالث ، فهو العالم الذى نعيشه اليوم بعد أن طغت عليه الصورة عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصال وأوجدت عوالم وهمية جديدة أثارت المخاوف من طغيان الصورة وهنا كان لابد من نقد الثقافة المرئية على المستوى العالمى وإيجاد المنهج التفسيرى القادر على استيعاب كافة المناهج المعرفية بعد أن فشلت الدراسات السميائية فى قراءة الصورة باعتمادها على تفسير العلاقات من منظور لغوى أفضى إلى محدودية هذا التفسير ، وغدت الحاجة ماسة إلى نظرية عامة تشمل النص المرئي والمنطوق وهذا ما قدمته نظرية " نص الصورة " التى جمعت بين اللغة المنطوقة والنص المرئي على نحو تلازمى لا يفصل هذا عن ذاك ، وهذا نهج جديد فى قراءة الأدب من ناحية وتأسيس علاقة جديدة بينه وبين كل الفنون الأخرى وعلى رأسها فنون الصورة .
    والأساس الرابع ينطلق من الأساس الثانى القائل بتساوى الفنون بوصفها أنساق علامات لا يتفوق أحدها على الآخر ، وهو استبعاد الطرح التمييزى للحواس ، فلا ينبغى أن نعلى حاسة على أخرى ما دامت الفنون متساوية ن لذا ظهر الاهتمام بالمظهر الفعلى للنص المطبوع على الورق ويعنى واقعه المادى بوصفه هوية ترجمة لمقولة من مقولات الحداثيين وهى " إن الشعر ينبغى ألا يعنى ، بل ان يكون ، وهذا ما تحقق لديهم فيما سمى بالشعر العيانى أو المجسد " concreto Poetry " الذى جمع بين العناصر الأدبية والبصرية والصوتية ، وتم اختزال الكلمات لا غلى شيء ، بل إلى شيئيتها على الورق ، وامتد هذا إلى الرواية فوجدنا الروايات ذات الوعى البصري أو الشيئية لدى آلان روب جرييه تكشف عن نزعة غير تمثيلية وغير اتصالية تسير فى اتجاه نزع الإنسانية عن الفن والاهتمام بعالم الأشياء الواقعية : الحواس والإدراك الذى تقوم فيه حاسة الإبصار بدور كبير ومهيمن والهدف من هذا الوصف التفصيلى الإيحاء بصورة بصرية للأشياء عبر السرد البصرى المكثف . ومن هنا ظهر الاهتمام الشديد بتوزيع الفراغ فى الصفحة وتوزيع الكلمات والجمل متأزرة مع الأشكال والصور تحقيقا لما صار يعرف بالقراءة البصرية .
    والقراءة البصرية فى هذا السياق تعنى قراءة النص المرئى قراءة تعاقبية كما نقرأ النص المكتوب قراءة وصفية ما دمنا قد أطلقنا على المرئى والمكتوب نصا هو " نص الصورة " وأكثر النقاد اهتماما بقراءة النص هو ( رولان بارت ) . فالمقصود بالنصية عنده هو إشراك القارئ والكاتب والمشاهد والفنان والناقد والمبدع الأدبى والمرئى فى أدوار متبادلة قد تنحو فى بعض الأحيان إلى المواجهة لاعتقاده أن فكرة العمل الفنى كعمل منته فكرة غير صحيحة وأنه ما زال تحت الإعداد ويظل هكذا مادام فعل القراءة مستمرا ، ودور الفنان اأنه باديء الحذف فى النص وعلى القاريء أو المتأمل المشاركة فى إتمامه تحقيقا لمبدأ ان النص فضاء متعدد الأبعاد ، وهو مجال تلتقى فيه عناصر تم الفصل بينها فتصالحت ، هذه العناصر هى العقل والجسد ، والذات والموضوع دون أن يجتاز أحدهما على الآخر إلا بدوره فى هذا الفضاء أيضا تلتقى الكلمة المكتوبة والصورة المرئية وفعلا الكتابة والقراءة لاعتماد الأول على الثانى من منطلق أن النص بهذا المعنى هو ساحة المواجهة بين المتلقى والمبدع ، والكتابة ما هى إلا نقوش تصويرية لا تختلف عن ريشة المصور . فالوسائط ليست هدفا فى حد ذاتها سواء أكانت هذه الوسائط ألوانا أم كتلة أم فراغا أم أصواتا .إنها مادة يقدمها المبدع لتفصح عن جوهرها .
    ومن رواية وظيفة النص أيا كان أدبيا أو فنيا يرى ( بارت ) أن هناك نصا يخاطب فينا ما نرجوه من الراحة والنشوة ، ويسميه النص الممتع ، ونص ىخر لا يحقق هذه المتعة ولا نرث منه الراحة والنشوى . أما النص الأول فيصيب القارئ بالرضى ويملؤه بالاكتفاء لأنه لم يفارق نمط الثقافة السائدة ولا يشق فيها بإثارة التساؤلات ، وهذا ما يدعو غلى الراحة الزائفة . أما النص الثانى : فهو نص مثير للقلق لأنه يزلزل كافة المعتقدات التاريخية والثقافية والنفسية التى نشأ عليها القاريء ، حتى أن ذوقه العام وقيمه وذكرياته تقع فى موقع الشك والتساؤل ، ومع ذلك فإن هذا النص يحقق أسماه ( بارت ) بالسعادة مميزا بينها وبين المتعة بوصف الأولى كشف قناع السعادة والسعى غلى الاختلاف وصولا إلى العقل الناقد .
    ومن ثم يبدو لنا أن هذا الفكرالنظرى الجمالى لم يعد ينظر للفنون فى ضوء تقسيماتها التقليدية التى تعلى من قدر هذا الفن او ذاك ، وترصد التشابه الظاهرى بينهما ، ومن ثم راحت هذه التقسيماتتنظر إلى كل نص بوصفه نتاج نوع أدبى أو فنى معين له خصائصه الذاتية المعروفة سلفا التى يمكن أن تتوسل ببعض الخصائص من فن آخر ، وقد بنى هذا الفكر نظره على أدوات هذه الفنون ما هى إلا وسائط ليست هدفا فى ذاتها بل هى مادة تلتقى كل السمات المرئية والمسموعة والحركية وما غلى ذلك من سمات ، وقد أدى هذا إلى البحث عن منهج للقراءة لا يفرق بين الوصفى والسردى أو بين الزمنى والمكانى .
    أ.د/ أحمد يوسف
    إحالات مرجعية :
    استعنت فى كتابة هذا الموضوع بخلاصة قراءتى فى هذه الكتب :-
    التمثيل الثقافى – مارى تريز عبدالمسيح
    النقد الإيديولوجى – تيرى إيجلتون
    عصر الصورة – شاكر عبدالحميد
    الأدب وفنونه – محمد عنانى
    الأدب فى عالم متغير – شكرى عيّاد
    نقد الشاعر فى مدرسة الديوان – أحمد يوسف
    هذا بعض منى http://alaaeisa.maktoobblog.com/

  2. #2
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    شكرًا لكَ أخي العزيز إثراء صفحة النقد بهذا المقال الخطير للأستاذ الدكتور أحمد يوسف والذي اعتمد كثيرًا على أسس نقدية ومدارس نقدية مشهورة كمدرسة بارت الشهيرة, مما يدل على ثقافته الواسعة.

    يرعاكَ ربي ويحفظك
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

المواضيع المتشابهه

  1. أبحاث الشعر العامى " مؤتمر ديرب نجم الأدبى الـ8 " 2008
    بواسطة علاء عيسى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-06-2008, 10:59 AM
  2. تجليات الفنون فى مؤتمر ديرب نجم
    بواسطة محمود الديدامونى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-05-2008, 11:24 PM
  3. في مؤتمر ديرب نجم : الأدب يجمع كل الأضداد على أرضية الموروث الشعبي .
    بواسطة سمير الفيل في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 15-04-2008, 09:09 AM
  4. الموروث الشعبي ينتظركم في ديرب نجم دعوة لمحبي مؤتمرنا
    بواسطة محمود الديدامونى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-03-2007, 04:32 AM
  5. اعضاء الواحة فى مؤتمر ديرب نجم شرقية
    بواسطة د. فوزى أبو دنيا في المنتدى فَرْعُ جمْهُورِيَّةِ مِصْرَ العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-03-2007, 01:25 AM