|
من يا ترى قد تستبد بذاتي |
حتى تغير في الغرام حياتي ؟ |
من يا ترى قد تستبيح مشاعري |
وطناً لها وتصير كل غزاتي ؟ |
من يا ترى في الكون تمحو غربتي |
وتزيل من بين الحشا آهاتي ؟ |
من يا ترى بين النساء جديرة |
كي أعطها قلبي سوى ليلاتي ؟ |
فهي الحياة ولا حياة بدونها |
ووجودها في القلب مثل صلاتي |
إني أهيم بحبها ..وبقـربها |
والله يعلم أنها غاياتي |
والقلب يصبو في الغرام وفي الهوى |
للوصل منها ..باعثاً قبلاتي |
ماذا أقول ؟ أحبها .. أشتاقها ؟ |
مهما أقول .. فهل تفي كلماتي ؟ |
الشعر يعجز والكلام حبيبتي |
عن وصف حبك فارفقي بلغاتي |
ولتعلمي أني أحبك .. والهوى |
في ظل قربك منتهى رغباتي |
أنت الرجاء أميرتي .. يا ويلتي |
إن لم تكوني للمنى مرساتي |
آه .. بروض الحب يحرقني الجوى |
ويهز قلبي في البعاد وذاتي |
لا تحسبيني في بعادك هانئا |
فالبعد سيف قاتل الطعنات |
فكفاك هجراً يا حياتي إنني |
صَبّ وشوقي في النوى مأساتي |
يا من أحبك .. أنت وحدك في الهوى |
من تستطيع بأن تلم شتاتي |
فلقد عرفت من النساء قبيلة |
وجميعهن على المدى فتياتي |
لكنْ وربي في غرامي لم أجد |
من تستظل بظلها خلجاتي |
حتى وجدتك يا مناي ومنيتي |
فغزوت قلبي واقتحمت فلاتي |
ووجدتني أهذي بوجدك قائلاً: |
رفقا فحبك قاتلي .. مولاتي |
إني مليكك في الغرام .. وغايتي |
هي أنت وحدك يا ربيع حياتي |
فلتحببي ما شئت قلبي ومهجتي |
تتملكيني وتسكني جناتي |