ثمارُ السرّ

ثمارُ السرّ
*-*-*-*-*-*
سامي العامري
-------------
إني ولأجلكِ أوقدتُ قناديلَ الماضي المنسيَّهْ
إني أسترجعُ ضحكاتٍ
هربتْ مِن مَعقِلِ شَفتيَّهْ
لِترَي جَهْراً
مَن مِنّا يُصدِرُ أحكاماً حين يسودُ
ومَن مِنّا بالتالي ضحيهْ !
لكأني اشتقتُ الى نزفي
والى قلقي والى ضعفي
دمعي شتاءٌ يهمي في فصلِ شتاءٍ
وشتاءٌ في فصل الصيفِ !
لكني
لا طائرَ أطغى غبطاتٍ مني
لا بارقَ يَبلغُ غاياتي
رهنُ الحاضرِ أمسي
وأمسي رهنٌ للآتي !
فانا مِن قبلُ بحثتُ طويلاً عني , عنكِ ,
طويتُ الآفاقَ
وأتعبتُ الأحداقَ
يُحرِّضُني نبضي , شَكّي , جمري ,
تسبقُني كلُّ مساماتي
وقَّعتُ شبابي لحناً عُشبياً
ليرفَّ رفيفَ الأوتارْ
فاستعذَبَهُ العالَمُ والناسُ
وأغصانٌ كضلوعٍ
ثمرتُها السرُّ ,
وبعضُ السرِّ لهُ حُسنُ ملايين الأسرارْ
ما أغناني عن طلبِ المجدِ ,
وحُبُّكِ مازال يُضيفُ الى عمري الأعمارْ !
----
كولونيا - 2008

لحرفك خصوصيته وألقه أيها الأديب الرائع ، وألمح في كل حرف ومضات تميز وإبداع تحوز على إعجابي.

تمنيت دوما لو التفت بشكل أدق للوزن لأنني استوقفني بعض خروجا عنه في بعض مواضع.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

أستعيد هنا قول صديقي العمري شفاه الله....

لحرفكَ خصوصيته

نرفعها للاستمتاع بروعة هطول حرفكَ

يرعاكَ ربي