أقحوانة
يغرّدُ بينَ حنايا الربيع
ويسرق لحظاً
وتوق اهتمامْ
فترفعً قامتها بين صحبٍ
من الحالمات
كزهر الخزامْ
وتفرحُ
حين يهلّ عليها
يعطرُ أفقَ سناها الكلامْ
يغرّد ترنيمةً
في الصباح
ويفرد ريش جناح السلامْ
يباغت نومَ العذارى
بلحنٍ
فيعزف
أحلى معاني الغرامْ
يحط على
غصن زهر بديع
يساقيهِ حبَّاً وكأسَ مُدامْ
وتغرقُ زهرته
بانتشاءٍ
وتعطيهِ ماشاءَ عذب الهُيامْ
وتنسى الجذور
وما أغدقتْهُ
ولا تخشى عذلاً وكثرَ ملامْ
فيفترع الحلم
كل مساء
ليرشف منه حميَّا الغرامْ
يحلقُ شوقاً
بدنيا الأماني
ويطلقُ ألحانَهُ بانتظامْ
فتفغو لتحلم
بالصبح آت ٍ
يضيءُ الفضاءَ بنور ابتسامْ
ويهدي إليها
الصباح الندى
لتغسلَ أجفانها بانسجامْ
وتبحث ُ ملهوفةً
عن حبيبٍ
أثار بها عاصفات الهيامْ
ويبحث عاشقها
عن جديد ٍ
من الحب بين الأقاحي يُرام ْ