نحلة أنا
نحلة أنا[/b]
لا تسالني
لحساب من تعملين؟
لا تسألني
لمن شهدك،
تبعثين؟
ولأي خدن،
ترقصين؟
وأي سر ،
تكتمين؟
/
لا تقل
مضى زمن الشهد للشهد،
مضى زمن الطهر الجميل،
مضى زمن الفن الأصيل.
/
هل ستكسف للورود
ألوانها؟
هل ستحبس عن الرياض
ديمها؟
هل ستحجز عن الأزهار
رحيقها
وتحول الأشعة عن مجراها؟.
ليصبح العلقم
نتاجي،
و يغدو العقم
مهادي،
وتفقد الثمانية
سرها،
ويضحى بيتي
أوهن البيوت
ويُصليني التوحد.
/
لا تسألني :
ما ذا تخططين؟
لأي جهة تعملين؟
وكم تقبضين؟
فألوان الزهور
حقا
تغريني.
و رحيق الورود
غيرها
لا يزجيني.
و رياض الأنس
صدقا
تنشيني.
وحقول الرنج
سواها
لا يدنيني.
/
أجريمة أن يؤزني الوجود
ويعشو بصري الحرف
ويأسرني سر الخلود؟
أم قدر علينا
أن نحمل وزر صدقنا
أن ننوء بعبء سرابنا
منبتا نكون
وفي سنام الجبال نرابط؟.