تحترق الدروب تحت الخطوات ولكن إحتراقها كاحتراق سبائك الذهب التي كلما أحترقت زادت بريقا وسطوعا ... كلما عصرت الدروب زوبعة الخطى كانت تخلع من جسدها قميص الوعورة وتزرر ياقة لقميص غير مرئي...والذاكرة كلما تحك بأنامل النسيان جلد الذكريات كانت تفرز النابض الساكن تحت طبقات الصخور البازلتية الخبر المسكوت عنه وتبدأ أسارير القمر ترسل شرارات البسمة ..ولكن رجوم الشهب تترصد فرحته اليتيمة لتبدأ في سباق رمي الجمرات وأنى لنا وبسمة القمر أُغلقت بسدادة زجاجة عطر فارغة والرائحة كانت مجرد ذكرى ذكرى خطرت على بال سجاف الليل المهدل من نافذة الحلم .....................