رسائل في بريد القلب -5 -

هل قلتِ..

دعكَ الآن مني وحاول ان تكتب شيأ ً..

دع الأحزان تنفذ منكَ..الى اللا مدى..

قد تغرق .. سفائن حزنك في متاهة عينيَّ..

ألست من اخبرني انهما بحرٌ مجهول لكنه ساحر الزرقة..!؟

بلى..

ولكني ..إن كتبت

أخاف أن لاتجد احزاني لحظة مماثلة للبكاء..بين يديك

حين تكون الكلمات بحاراً ..في غيابك...!

ليلة الأمس..

غفى.. قمر.

في..غيابك ِ..

ثقيلة خطى ..ساعات الإنتظار..!

بسط له راحتيه نهر..

أودعَ المويجات..كل الأسرار..

وعلمني..

أن خلف ابتسامته سر..

كيف .. إعتاد الرحيل ..

دون أن يحزن..

إذا ما أطلَّ.. فجر..!

انظر إلى الشمس ، تخيّل حلمك المتوهج وبين يديك غيمة حبلى بخيبات سنين و دونما وعي ، ترسلها إليه ، تفرغ عليه رعافا شديدا ، فـ ينطفئ وتُطلق الصرخة الأخيرة.

روميه

والآن انظر إلي ، أ لا ترى لوحدتك تعبيرٌ آخر ؟

انظر إلى الشمس أفضل ..

رياح العمر قاسية كـ سماء مجمدة احتفظت بآهات قديمة مخافة التعفن، يصاحبها كابوس يكثف التحديق في زاوية الحلم ،لأتصبب خوفا وأأسف على الغد.

روميــه

من نُعينه على الحب ، يُعيننا على الفراق بحسن نية.

أينك يا رجلاَ أنهضَ أمواجي مداً..
عجزتُ عن جزرها في غيابه..
يئن الصدف كلما همس فيه حبّ جديد..
بين ونة وأخرى ..
أستعيدُ بناء البيت القديم ..
يهرب البشر الطيبون بحبهم الجميل ..
فمن يحتمل بيتاً أنتَ كل ما فيه؟
روميــه

لا تتوقف عجلة الزمن عن الدوران

ولا أتوقف عن الدوران حول نفسي

في محرابٍ

اسمه عينيكَ

الكلب لا يأكل القطة لكنه يرسم على جسدها وشما يصعب شفاؤه مهما اجتازت بوابة الزمن مرارا وتكرارا

لعل الموت ألطف وأرحم من ظفر مغروس في اللحم يدميه دوما.

أصاب السكر عقلها وانفرط على جسدها فراحت تغني بين دروب العتمة أغنية جائعة بائسة تتقاسمها وذئاب الليل.

صقيع الغدر يسري في أوصالها تحاول تدفئة الباقي من حياتها فترتجف نارا.