كوني ملحي و لا تكوني ملحي
كوني ماءً
كوني الياسَمِين يُعَرّشُ في نوافذ الكلامْ
كوني الضمير..
الضمير الحِمامَ ,و الضمير الحَمامْ
كوني مِلْحي و لا تكوني مِلْحي
هل أصبحنا غرباءَ لشمعتينِ و وخزة..
فنتقابلَ في (اللا) أكثر من قمرٍ و محاق.؟!
هل أصبحنا غرباءَ..
نعبد الرمل من دون النارِ..؟!!
و النار ..
......
كوني ملحي و لا تكوني ملحي
كوني النار لكي لا أسرقكِ
و كي أفديَكِ بألف فراشة تحترق جوىً...
بألف صدفةٍ تعتنقُ وجودَكِ..
بعُمْرينِ من عيون البنفسجِ
كوني ملحي ..و كوني ملحي
ذوبي حدّ الطيشِ في غصّتنا ..
في قصّتنا
في ذاكرةٍ لا تنسى وجعَ اللوز على رصيف الحكاية
في نسيانٍ يتذكرُ حريق العناق
و طريق النبيذِ..
و (أنانا) ..
ذاكرةٌ للقصيدة و لأحزان أخرى..
و نسيانٌ لهُ
كوني جرحي
و كوني ملحي و لا تكوني ملحي..