|
هذا الكيان يضم الحزن معتنقا |
صبر النجوم ويمضي مشفقا قلقا |
يمشي على فلكٍ في غيب سفرته |
مرافقاً ظلهُ والصمت والطرقا |
قد ضمد الجرح من صبر يعانقهُ |
وبات معتكفاً للذنب معتنقا |
يمضي كئيبا وعبؤ الفقد يحجبه |
حتى استحال ضريرا لا يرى الأفقا |
ولا خليل بهذا التيه يرشده |
غير القريض الذي إن قال ما صدقا |
يبني بظلمته للصبر منتجعاً |
زادت مساوِِؤه في الكون واحترقا |
والنار تجهشه في أول الغدقِ |
لم يفنَ بالنار بل من وقدها خُلِقا |
آهٍ وكم ترتجى في الليل طلّتهُ |
أو في النهار إذا ما ضلّ مرتفقا |
قد كان منعزلاً عنا ونبصرهُ |
من عشوةٍ في الضحى إذ قام منطلقا |
نحو الخريف يعاني كبوة الألقِ |
والشعر بعض الذي قد كان مؤتلقا |
يرى اغتراب الرؤى في صلب منطقه |
والصمت يملكه بالكاد إذ نطقا |
خلا له الجو فاشتد الوجوم به |
وراح مبتهلاُ يستقرِِِِِؤ الغسقا |
لو لم يغن بقايا الشعر مصطبراً |
للذات كانت له أشعاره رهقا |
فالشعر منتزهٌ للروح إن رحلت |
أو للقلوب التي لم تعرف الشبقا |
يمضي وحيداً ينادي الشوق في عجلٍ |
نحو الوصايا وفي شطآنها غرِقا |
ماتا غريقين،مات الحب قبلهما |
كل يسير لدنيا الموت ملتحقا |
أواه يا جسدا يستعذب التعبَ |
كيف انتهيت على تلك الثرى عبقا؟ |
وكنت ملحمةً في طيها ابتدأت |
أوجاع غربتنا تستنهض الورقا |
واحسرتاه إذا ما ملنا الفجع |
أنّا نطيق الهوى والقلب قد صعقا؟!!!! |