عاد الي لبيت من معهده
فهو في السنة الاولي من هذا المعهد الاليم الذي ما خطر له على بال
فهو الانسان المتفوق والذي كان اهل الحي ينادونه يا :دكتور قبل ان يكمل الثانوية
لتميزه وتفوقه حتى في اخلاقه ثم كبا به حصان التفوق
فاراد ان يعيد سنته ليحصل على حلم العمر فوقف والده في وجهه كحجر العثرة الذي
ما كان يتوقعه يوما
خلع ملابس الخروج وارتدى جلبابه الابيض الذي ما كان يدل ابدا على انكسار نفسه امام نفسه والناس
ولكن ثمة بريق في حياته
انه يوصلها الي المدرسة كل يوم
كم هي جميلة وعاقلة وايضا قريبته
يحدث نفسه
لماذا حينما تأتي عيني ا في عينه أتلعثم وأتلجلج في كلامي ولا أعثر على الكلمات
الا بصعوبة ؟
لماذا اتمنى ان يأتي الصباح سريعا حتى التقي بها لاوصلها الي مدرستها في طريق معهدي ؟
اهو الحب
نعم انا احبها
بل اهيم بها
لا ارى غيرها
ستة اشهر مرت ولم يشبع من التمشي معها في ذات الطريق وبنفس الطريقة
هل هو خائن للامانة؟
وما ذنب قلبه ان عشقها وهام بها ؟
هو كان يعتبرها كأخته يبعد عنها يد العابثين من الشباب الماجن
أتراه وقع فيما كان يذبه عنها؟
وهو في غاية التفكير والوله
وخصوصا انها لم تأتي المدرسة اليوم
ترى ما الذي حدث لها ؟
صوت ينادي ويد تقرع بابه
يا فلااااااااااااااااان
اهو صوتها ؟ نعم هي هي
يجيبها على الفور
فلااااااااااان
نعم
هل اتيت الان من المعهد ؟
نعم ألان
هل عندك بعض الوقت؟
عندي كل الوقت
اريدك عندنا في البيت
أنا.
..أنا
نعم ..... انت أنت
طيب اسمحيلي دقيقة واكون عندك
سأسبقك للبيت
هل احدا من الجماعة موجود ؟
ترد وقد استدارت
لا احد
"يشجع نفسه فهو الخجول الذي لا يحسن الحديث الي المرأة "
يبدل ثيابه في لحظات ثم ينطلق
"قتحت ابواب البيت فهي بنت الريف هو ايضا كذلك"
يجلس على اريكة "كنبة"
تبدأ في الكلام وانه مثال الانسان الذي يؤتمن على الاسرار
يشكرها ويحاول ان يستبين منها اي سر تريد ان تبوح به له
هي فلاااااااان
هو :نعم
هي :انت تعلم اننا شباب ولنا الحق في ان نحب ونحب
هو :طبعا طبعا نطقها على وجه السرعة
هي :و كل واحد فينا له الحرية ان يختار ما يختاره قلبه
هو:هذا امر بديهي وواجب حتى يحدث الالفة في المستقبل ويغلف الحب حياتنا القاسية
هي : أه اسفة
هو:ماذا ؟
هي : لم اقدم لك شيئا تشربه *
هو : لا لااريد شيئا اكملي كلامك
هي : لا ابدا انت لست غريبا
"تذهب مسرعة الي المطبخ لتحضر مشروبا باردا او ساخنا له"
"هو يحاول ان يستجمع شجاعته ولو لمرة واحدة في حياته كفاه ان اخزاه ابوه في مستقبله ولكن ترى هل تقصدني انا ؟ هل تشير بعينيها ووجهها لي انا :نعم اكيد ولم لا نحن في نفس العمر ونفهم بعضنا جيدا وهي عايشتني هذه المدة الطويلة فانا امامها لليل نهار......تقطع افكاره......"
هي :البارد
هو:آه شكرا جزيلا لك وانت الن تشربي؟
هي : لا ولكني حتى استطيع ان اتكلم
"ضحكا ويتضاحكا.....وهنا تصور ان الامر منتهي فعلا وانها تقصده هو"
"مسك بالكوب يرتشف منه رشفة الواثق من نفسه ثم يضعه"
يستكملا الحديث
هو:هيا اكملي ما بدأتيه
هي: نعم سأكمل
"يأخذها الحياء ويندى جبينها وتمسح بمنديلها الورقي قطرات العرق وهنا تحدثه نفسه بثقة ما كان له خيال"
هي : انا اح ح ح أحب ........تتوقف الكلمات في فمها
هو: تحبين تح تح تحبين ماذا؟
هي : أنا احب شابا واريد ان اخبرك من هو؟
هو : اذن قولي من هو انا اسمعك قولي تكلمي
هي : انا احب رجلا فيه صفات المروءة والشهامة والنجدة
"تعدد جوانب من تحب وهو ينمو شوقه
هو بلهفة : بالله عليك قولي لي من هو؟
هي : هو اخوك
هو : اخي اخي
هي : نعم لقد خفت كثيرا ان افاتحه وارجو ان تفاتحه انت فانت اخيه وتوأمه حتى ولوكنت صغيرا عنه "
"اصفر لونه وهو يضغط على كوب العصير"
نعم نعم سأحاول ان ابوح له بسرك في الوقت المناسب"
"تنزل دمعة لا ارادية من عينيه السوداوين مع رعشة في انامله ويده ثم يضغط البكاء في داخله بضغطه على الكوب...... الذي لم يتحمل ما بداخله من غيظ وحنق على هذه الايام التي تجعل فشله في حبه ثاني فشل كبير في حياته وكان ساعتها يظن ان الدنيا انتهت بالنسبة له
يلم انكساره ويستأذن بعد ان باحت عينه لعينيها كل ما يجول في قلبه وخاطره
ولكنه النصيب والقدر
وينكسر الكوب فينتشر العصير مع قطرات دمه
على ثوبه الابيض اللامع
كالدم الاحمر في سحابة بيضاء لم تدنسها خطايا البشر
"
من اول كتاباتي ارجو التعليق
دمتم مبدعين