اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسنية تدركيت مشاهدة المشاركة
تصاغرت الأحزان بعيني ونبذتها من عالمي إذ لم تكن تربطني بالهدف الأسمى , وإن انحدرت من عيني دمعة حزينة , وندَّ عن قلبي صوت نبض موجع كسر الصمت الطويل وأنت تحكي ما خطر على بالي من أيام , وكتمته عنك عنوة خوفا أن توجعك الخواطر , وهل يزعجنا أننا قد ضيق علينا وابتلينا بالحزن حثا لنا على السعي إلى الدار الأولى التي أشواقنا تفرإليها أبدا من سراب الدنيا إلى حقيقة الخلد ؟؟ قلبي تتخايل فيه الصور وقد هَجرته مُتألما يتسائل عن نهاية الحيرة . أأفرح بنجاة من ألم كاد يقضي علي ؟؟ أم أحزن لأنني عدت من جديد أستشعر الفراغ ؟؟ أويشكو مؤمن موقن بيوم الرحيل إلى دار أخرى من الفراغ ؟؟ ماباله قلبي يقلب علي المواجع ويجتر كلماتك عن المستحيل والممكن ؟؟ ها أنا أتجرع بعضا من الألم بدون دموع قد أقسمت أن أروض نفسي وأرويها من كأس المرارة حتى ترتوي وينجلي عنها الألم , قاب قوسين أو أدنى من الفرج بعد الشدة أو ليس بعد العسر يسران ؟؟ أو ليس الله كافٍ عبده !! بلى يا قلبي , تُمتحن وتتجرع الهموم والأحزان كأسا تلو الأخرى وبعدُ لم تُدرك أنها خطىً على درب الجنة لمن صبر واحتسب , أوَ تريدُ المزيد وقد أراكَ الله ما يَسُرك في منحتك { محنتك } ؟؟ لاتندم أن فتحت لي بابا على الحُلم يوما ما ولا تبتئس وتتألم , فبعض الألم يعيد العافية إلى البدن , وبعض الجراح تشفي من السقم , لا تتأسف وتتلوع من كثرة حزنك علي,فداك روحي التي مازلت ولاتزال وستظل تحمل لك من الحب ما يكفيك العمر كله , لالوم ولا عتاب بعد اليوم بل التماس عذر ودعاء بظهر الغيب أن يشملنا الله بعفوه ومغفرته وأن يلملم شتات أرواحنا , وإن استحال اللقاء ترياقا للشوق هنا فالأمل يكبر أن نستظل هناك تحت ظلال محبة خالدة لا تخبو أنوارها ولا تفتر أبدا . دوما تتجدد ذات المشاعر وروح طفلة تسكنني وتسكب في كينونتي كل الحنان , فأنَّى لي أن أحبسه عنك ؟؟ أنَّى لي أن أكتم أنينه وحنينه وووجعه الدائم أن حُرم منك !! كيف لي أن أنسى أنني ذرة في كون فسيح مازلت تبحث عن مستقر ؟ وأنَّى لها أن تهدأ وقد أوجعها السؤال عنك أينما راحت ترافقها دموع حرى ؟؟ لن أقول أكثر مما انتقل إليك مني عبر الأثير , والأرواح أصدق رسول بين من ذاقوا طعم المحبة , فقط يبقى هناك في أقصى روحي شوق لن يموت أبدا ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حسنية الندية

الفرح من معقبات الصبر والمكابدة

ولافرح يتشكل بدون روح تعي احتياجها لترقب اشراقته

معك ومنك نقتبس من وهج وعيك ورقي نفسك

وسلامة قصدك نور بصيرة يطل على مساحة فرح مترامية الأطراف
هل تعلمين ؟

أحب القراءة لكِ لأنني أقتفي وراء نبضك النور


محبتي العميقة لكِ ودعائي لك بكل خير

أتساءل الآن

أي فرح يسكن نبضاً حزينا كهذا الذي تحمله نصوصك المشرقة ؟