الرائعة شريفة ..
غياب ليله طويل الأرق ..
وضع راسه على كتفك ..
فما غفى ولا ترك وسنا في عينيك ..
ما أصعب الغياب ..
نشيد غياب عزف لحنه على أوتار الشجن ..
أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» غاب الأميـــــر» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
الرائعة شريفة ..
غياب ليله طويل الأرق ..
وضع راسه على كتفك ..
فما غفى ولا ترك وسنا في عينيك ..
ما أصعب الغياب ..
نشيد غياب عزف لحنه على أوتار الشجن ..
//عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//
غيابك يلهم الفناء
بامتهان الغناء
حباله الصوتية تتراخى
تزحف حشجرةً في العراء
أما : على مسرح الحضور
تبدو الحقيقة كأنسجة صماء
وتولي أدبار الهباء
تلك هي سيناريو الغياب
وعوازل الصوت
جدران تنتصب
في وجه إنصاتي
كأعمدة مدن الغرباء
وحين يطرب ناي الشوق سمعي
ترتوي شرايين البقاء
وتصافح نجمتنا نوافذ الود
وعدا لا يقبل الإنحناء
ليسري في الحضور نسغ الضياء
قبل أن يطبق الأفق جفنه
على شمس اللقاء
ويا خوفي من أن يلبس النهار
طاقية الإخفاء
ويتقلد الغياب كرسي الخلود
متربعا على عرش الإنزواء
في غيابك
أستنشق أكسجين الصمت
وحويصلة الحضور
تنقبض حين يهب فحيح الهمس
في غيابك
أتوكأ على عصا الخوف
واليقين يهرب مني بعيدا
كي يتناولني على مائدة الجوع
ومازلت أطارد فراشات السراب
لأن الدمع المتحجر ينزلق باللمس
في غيابك
تنبثق المعاناة من كل النوافذ
ولو جاء الربيع
لأصبغ وجهه بالمحل والجفاف
وورود القلب تذبل لمجرد الشم
فمزهريتها مجرد وعاء يشبه الرمس
في غيابك
تتوعد سماء الحضور بالبرق والرعد
ينتشر ضباب الظنون في أجواء اللقاء
وعندما يسدل الغروب ستارته الحمراء
تتوافد أسراب الحلم لتفتش عن القبس
غيابك في متحف الشمع
صوت وصورة
لألف أمير
وقافلة من بقايا ملوك القبيلة
يزمجر في وجهي
حين تحلق
في الأجواء
أطباقه الطائرة
يذوب نحتا يخبئ
بين ثنايا الغبار
وجوه مدورة غابرة
معتقه بالحفر
والنقش بالماء والزيت
في أسقف الذاكرة
وزواره القادمين
من رحلة التيه
حين غفا النسيان
على مقعد الأمنيات
لم يدفعوا التذكرة
يلهثون وصولا اليه
وهم يجهلون
بأن الحواجز
مهما علت
سوف تهدم
في لمحة عابرة
غيابك أمر تجاوز
أرض الحضور
وان البقاء
بوجه البسيطة
أمر يعد من المستحيل
وان الدقائق تركض
خلف الظلال
لتكشف عريا
لهذا الصباح
الذي يخفي بين الغروب
ملامحه الغائرة
غيابك عولمة
تتقلص فيها المساحات والكلمات
على اثر موجاتها الهائجات..
تنقبض الريح ..تجز ضفاف الشواطئ
تختصر الأمنيات
و تنزوي خلف ظل الخرائط
مدائن الطلل الراحلات
فتصبح كل البلاد
كما قرية تتدفأ من زمهرير الشتاء
بالفرو والوبر الغض تحت العراء
غيابك مرحلة صعبة .. صعبة
وكل الموازين في كفة النوى
تفتقد الاحتواء
إذا قاب قوسين أو أدنى
يختل فيها الثبات
على حافة الانقراض
وسرب السرور يولي محطاته
لينقاد خلف رماد المساء
غيابك لحظة طيش
تقامر بالوعد والعهد حتى ..
ليُنفى من الورق البض لون الحبر
ليُمحى من الغيم هطل المطر
تداس بأقدام قحله روض الهناء
غيابك يدخر القرب حد التنائي
ويمتهن البعد حد التداني
يغامر في صوته صارخا في الفراغ
ويرتد هذا الصدى عائدا.. سائدا
وفي ظنه ذاك عين الغناء
الآن..هذه خواطر سياسية..
تنساب عواطفها..في لغة الزمان والمان..
تختصر المسافات ..
وتملأ الفراغات..
في انتظار كِبَر ..
شجرة الظل ..
التي تقي حرارة الحيرة ..
وبرودة الانزواء..
الأخت شريفة..
أبدعت ..وأبلغتِ
خالص تحياتي..