اعتدت قراءة ما حاولت خطه عشرات المرات
و اعتدت ترددا يراودني في مفردات أو عبارات
لكن هذه المرة ..
اسمحوا لي أن أتطفل عليكم بنص ما تأنيت فيه ..
فقط ..
هو انفعال ملأني ..
و أين أنثره إن لم أفعل هنا ؟
و كم آمل ألا يكون انفعال لحظات ثم يمضي
××××
خطوات وقور ..
و وجوه تحمل نور الكون و سماحة المؤمنين
وقفت مشدوهة أتأمل ..
سبحان الله !
أي عظمة جمعت هؤلاء معا ..
ليس بينهم رابط و لا سابق معرفة ..
لا .. بل بينهم رابط عظيم عميق ..
رابط يكفي أن يهتف به أحدهم للآخر حتى تتمازج القلوب
رابط .. كم جمع من تفرق .. و كم أهملناه نحن اليوم
أفقت من شرودي على أسمائهم تتالى
سبحان الله !
أغلبهم ليس عربيا
و منهم من لا يجيد العربية .. و لا حتى لغة عالمية غير لغته الأم ..
لو جلسوا معا .. لو تحدثوا ..
لن يفهم أحدهم أي شيء مما يقول أخوه
لكنهم ..
إن نطقوا نورا من ذاك النور الذي تفيض به قلوبهم ..
فسيفهمون ..
و يفهمون الكثير ..
كلما تأملتهم .. أبصرت ذاك النور أكثر ..
أرواح ندية .. وجهت وجهها إلى السماء .. خالصة مخلصة ..
فغمرها الله بنور من عنده ..
بصفاء سماوي ..
و سرائر نقية ..
يا لها من قلوب ..
و يا لعظمتها ..
أو ليست قلوبا حملت كتاب الله مجودا مرتلا بين خفقاتها ؟
هؤلاء هم أبطال ميدان القرآن الكريم ..
أبطال التنافس في شرف الدنيا و الآخرة ..
هم الفائزون دنيا و آخرة إن شاء الله
و لعل من أطلق عينيه يتابع بهما الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لمح تلك الأنوار المنتشرة عبيرا
و شعر بسمو تلكم الأرواح ..
و لعلنا نهمس لأنفسنا : أيسبقنا الركب ؟
و لماذا لا نلحق به ؟
ارتبك القلم و صمت ...
××××
غموض
20 من رمضان لعام 1424 هـ