|
أهلَّ وجهك فوق الربع فاحتكم |
شهر الصيام فريد النفح والنسَم |
أهل وجهك فازدانت محاضرنا |
طلعتَ في الغور أم أشرقتَ في العلم |
فاخترْ مكانك فالألباب مشرعة |
ترنو إليك بطرف العاشق السَّقِم |
خصصت بالعتق تخصيصا رفِعْت به |
وليلة القدر ، فضل الله ذي الكرم |
وصفوة القول قرآن لمدَّكر |
باغي النجاة بحبل الله معتصم |
وزادك الله فضلا من تفضله |
فوق الشهور وفوق الأشهر الحرم |
إشهار فضلك بين الناس مكرمة |
فكيف إن كان بالأشعار والنغم |
ذاك الفخار لحادي الشعر أحرزه |
أن قام يرفع شهر الصوم في الأمم |
أسرح الفكر في الأنحاء يطعنني |
ليل تراخى من الأحزان والألم |
حضارة العصر في تدميرنا فتنت |
في كل ناحية صرنا حقول رمي |
ونصرخ الصوت ملء الأرض يسمعه |
أهل القبور وصمّت هيئة اللمم |
بغداد يا وجع الأحرار معذرة |
ما نستطيع سوى التذراف كاليتم |
بغداد كيف جبين الشعب نجهله |
بعد الدمار سوى إخبار منتقم |
ولا نصدق لكن من يساعفنا |
وأنت تحت خيول الموت والغرم |
ظلم العدو له حال تبرره |
أما القريب فيستعصي على الفهم |
تضرج الفجر في بغداد وانكشفت |
مخالب الغدر من جاث ومستلم |
يدعون ربا وحاشا الرب يقبلهم |
أيقبل الرب مقصي الشرع كالرمم |
وقتل معتقد شرع الإله أجل |
عند ربك من قصف على الحرم |
شواهد الموت في الاسلام قد كثرت |
وسل بربك في الأقصى عن الرحم |
واصرخ على أمة الاسلام عل بها |
بقية من مجير الرحم معتصم |
قد جاوز الغرب حد العقل كيف بنا |
أعراضنا هتكت جهرا ولم نقم |
ماذا جنت أمة الشيشان وا لهفي |
حتى تقاد لساح الموت كالغنم |
ينزو العلوج على زهرا مخدرة |
نزو الوحوش وما أدراك بالبهم |
كم صرخة في سكون الليل قد عصفت |
من حرة يا لقومي يا لمعتصم |
وكم تعفر وجه الارض وارتعدت |
شهب السماء لقتل الشيخ في الظلم |
وكم أبادت جموعا في مساكنها |
قذائف الموت اذ صبت مع النقم |
ماذا جنت أمة الأفغان تحرقها |
سليلة العهر صهيونية الورم |
قوموا انظروها نيوب الموت تطحنها |
وتستغيث ولا غوث لذي رحم |
ويصدع القلب صمت فوق موتهم |
وشجب عاهرة في مجلس الوخم |
لا بل عواهر قد دانت لفاجرة |
ما للعواهر من عهد ولا ذمم |
يا رب قد وضعوا فينا سيوفهم |
بك استجرنا لدحر المعتدي الأثم |
الكل ينهشنا في كل منعرج |
نسقى المذلة من عرب ومن عجم |
أدل الهي على الطاغوت دولته |
وجد بنصرتنا يا خير منتقم |
واعقب الهي ثواب الصوم مغفرة |
وتوبة قد أتاك العبد في ندم |
وصل ربي على من أم قافلة |
الأنوار أحمد في الأقصى بلا تهم |