الشىء أبعدُ ما يكونُ عن المشيئةِ
ما أراهُ الآن قد آن اعترافى بالحَدَث..
فلأنَّ إحساسى لدى الفتراتِ بكرٌ
شئتُ إلا أن يكون العهد
أن آتيه يوما بالمكافىءِ
لا أحيد ..
من دون تسميةٍ عرَضتُ
على رفاقِ السرِّ أفكارى
و أنتظر الرسائلَ كل يومٍ بينما
أبقى على شغفى
و ما نطَقَ البَريد ..
و إذا صحوت بذاتِ يومٍ
قمتُ أيقَظَنى المُنَبِّهُ
بعدها شُلَّت عقاربُهُ .. و ما غَيَّرتُهُ
فكأننى أتنكب الميعادَ عمداً
كالرفاقِ يماطلونَ رسائلى
و يوزعونَ الشكَّ فى أطرافِ عهدى
كلما أَرسلتُ أسألُ
يارفاق " جديدكم "
قالوا عهدنا أن نُتِمَّ الرَّأىَ حتى
لا نَبيعَ فِراءَ دُبٍّ
قبل أن يأتى أوان الصيدِ
مهلك يا فتى
العمر ساعاتٌ طوال..
وقُبيل أن تأتى تفاصيلُ الإجابةِ من هنا
لا بدَّ من عدسات صبرٍ
تنتشى عُقرَ السؤال
**********
ماذا أصابك يا شراع ؟!
قد كُنت تُعْلِمُنى استباقَ الرَّسمِ
يحرسُ فوقَ هامِكَ
عُزلةَ النظراتِ مِنّى
تلتقيه وتلتقى منه التقاطعَ
فى مُحيطِ البدرِ ممتزجاً بأطيافٍ
ضِياع !
أئذا بدا فيك ارتعاشُكَ
ما برِحْتَ من الفضاءِ عُرُوشَهُ
حتى قَطَعت اللحظةَ الأُخرى
ولاشَيْتَ الشُّرُودَ و صَمْتَ خاطرةٍ
تُشيرُ لكلِّ ذى أمرٍ مُطاع !
ما كان من عهدى لِذا الإحساسِ
إلا أن أعودَ موفّيا بِرِباطِهِ الأبدىِّ
أصفاهُ المَلِيكُ بِحَظِّهِ
أمَّا بحاضِرِ ما انثنى
فالشىءُ أبعدُ ما يكونُ عن المشيئةِ
ما أراهُ الآن قد آن اعترافى بالحَدَث..
فلأنَّ إحساسى لدى الفتراتِ بكرٌ
شئتُ إلا أن يكون العهد
أن آتيه يوما بالمكافىءِ .. يا تُرى
أيكون بالأَجدى وفائى مستطاع؟؟
6/1/2008