وطنُ الكرامة فكَّ حبْلَ عقالِهِ
وطنٌ تحدَّى شامخًا من رامَهُ **وتحرَّرتْ أيديه من أغلالِهِ
مَا عَاد يَسْلُبُهُ العَدُوُّ قرَارَه ُ ** ما عاد للطُّغْيَان سُوقَ غِلالِهِ
وَطَنٌ تَرَقَّبَ فجرَهُ بجهادهِ ** ما عاد منتحبًا على أطلالِهِ
النَّصْرُ ملءُ عيونِهِ والسَّيْفُ طــوْعُ يمينِهِ والرُّمْحُ طوْعُ شمالِهِ
فاليَأسُ راحَ و لا مكان ليائسٍٍ** والبأسُ صاحَ أتَى زمانُ رِجالِهِ
وطنٌ تذَكَّرَ عهدَهُ الميمون عـــهـْـدَ بهائِهِ و كفاحِهِ ونضالِهِ
كالعيد تذكره القلوب تشوُّقا ** للبشر والآمال في شوَّالِهِ
فتراه يا وطني بعين الوالِهِ ** ترنو الى أنواره وهلالِهِ
وطني لقدْ كاد الدُّجَى يمضي وهـــذا الفجر لاح بنورِهِ وجَمَالِهِ
ما عاد للعدوان أيُّ بَوَارِجٍ ** في بحرك اللُّجِّيِّ أوْ أهوالِهِ
وعلَى مشارفِكَ اللواء مرفرفٌ** والمشرَفيُّ الحرُّ تحت ظلالِهِ
فكأنك الضَّرغام يا وطني إذا ** ما صاح يوم الصيد في أشبالِهِ
كالسَّيْفِ بَيْنَ ظِلالِهِ والسَّهْمِ بَيــْنَ نبالِهِ والصَّقْرِ فوق جبالِهِ
فازْأَرْ وأَسْمِعْ كُلَّ طاغِيَةٍ وقُلْ: ** وَطَنُ الكَرَامَةِ فَكَّ حَبْلَ عقَالِه ِ
أبــو الحسين