حامد أبوطلعة
هيّا نحلّقْ ساعةً ، جذلاً نطير فوق الرياضِ ، وساعةً فوق الغديرْ هيّا نطفْ بالروض - في مرح - لكي نستنشق الأنسامَ ، نشتّم العبيرْ نلقي على تلك الغصون تحيةً قلبيةً ، ويردها الغصن النضيرْ فنعود نستبق الوصول ، قلوبنا لتكاد - من فرحٍ بداخلها - تطيرْ جذلا تكونين الأخيرة مرةً وأكون في الأخرى بمنزلة الأخيرْ ضحكاتنا كاللحن . نرسلها إلى كل الخلائقِ ، نغمةً عبر الأثيرْ حتى نجيء النهر نشرب ماءه عذباً ونقصد بعده ظلا وفيرْ وهناك أهديك المشاعر عذبةً فلدي من جمل المحبين الكثيرْ هيّا فما هذا البقاء يروق لي سأعاود التحليق في الروض المثير أنا طائرٌ حرٌّ فلم أعتد سوى هذا الفضاء الرحب ، لا عيش الأسيرْ هيّا وهيّا والحقيقة أنهُ قد فاتني أن الدجاجة لا تطيرْ
27 / 11 / 1429