|
يَرَاعِي يُكابدُ شــوقا وحــــــبَّا |
كـأني مريـــــــدٌ مــن العابدينا |
أميمة قول الإلــه اصــــطفاها |
و أوصى بــها إذ يحث البنينا |
لئن عشتُ يوما بفضل إليــها |
فهل صنتُ حـبلا متينًا حصينَا |
إليكِ الرســـائل من قبل عـــادٍ |
ومن قبل عـــاد تعيشـين فينا |
إليــك التحية مـــنـا سلامـــــا |
نـديا بلـــــــيلا ودُرًا ثمــــــينا |
تعالى نــــداء أمـــيمة لَــــــمَّا |
رحلْنا وطفـــنا البــــلاد سِنينا |
وقالت بُـنيﱠ صــــــــلاتك،إني |
أخــــاف عـــليك عـذابًا مهينا |
أخــــاف عليك سهام الأعادي |
ودمعا جرى من عيوني حزينا |
أنــا يا أمـــــيمة ماضٍ بشوقٍ |
يُحيل الـورود تـُـــرابًا وطــينَا |
وحــبك صُلبٌ كـما الراسـياتِ |
ومثل الزهــــور الفَتِــيَاتِ لِينا |
كطـــير الحُبارى تعاليتِ عنِّي |
فهل كنت فـــيك من الزاهدينا |
جهولٌ أنا لو رضيتُ فـــــداك |
بعدﱢ النجـــوم كـــما الكــاتبينا |
فلو كان ٌيعــبدٌ في الناس ِإلفٌ |
عبـــــدتكِ أمــي صــلاة ودينا |
سلام الإله علـــــــيك كدمــــعٍ |
يُكفْـــكف حــــينًا ويسقطُ حينا |
بكى القلب لـــــما رآك وصاحْ |
أحــبك أمــــي فزيــدي اليقينا |
فلولا هــــــــواك يُضمخُ قلبى |
لَفُـقـتُ بحـــبي هوى العابدينا |
وأسلمت روحي أطاوع نبضًا |
فكيف نهــيم وحــــــبك فـــينا |
ونـــزرعُ وردا وأنـت نـــــواهُ |
تلفــتﱡ يُسـرى وزدتُ اليمينا |
أحبــــك دون النساءِ جمـــيعًا |
أحـــــــبك حـــًيا وزيدي دَفينا |