أحقاً سنمضي بنهرِ الحياة .. وكلٌّ بزورقِهِ في اتجَاهْ ؟! أحقاً سندفنُ أجمل حلمٍ وئيداً بلا أيِّ ذنبٍ جَنَاهْ ؟! أيزرع قلبي زهورَ اشتياقٍ فتعبثٌ أشواكُها في دمَاهْ ؟! أنترك قصرَ الوِدادِ خراباً وقد ذُبحَ القلبُ فوق ربَاهْ .. لقومٍ يريدون حباً حكيماً ..؟؟ فتبت يداهم وتبت يَدَاهْ أبعد انتظارِ الليالي الطِّوالِ تموت – مع الفجرِ– شمسُ الحياةْ ؟! أناديكِ يا حلمي المستحيل فهل ضلَّ قلبك عني وتَاهْ ؟! حنانَيكِ .. لست بجاحـدِ عهدٍ .. ولستُ من الهاجرينَ القُسَـاةْ ولكنَّ أيامَنا والليالي تُصرِّف في أمرنا ما تراهْ فوا رحمتاهُ لقلبِ الحبيبِ .. بصدرِ الغريبِ .. بهذي الفلاةْ إذا ضمه الليلُ والبحرُ داجٍ تذكرَ مَـن روحُـهـا في حشَـاهْ يجاهدُ نسيانها .. ليت شِعري أينسى حبيبٌ مُعَنَّىً هواهْ ؟! يراها مع الشمسِ تشرقُ حباً وعند الغروبِ يرى منتهاهْ فيا رب إن شئتَ ألا تلاقٍ بدار الزوالِ .. بهذي الحياةْ فرحماكَ يا رب أفرغ علينا من الصبرِ نرضَ بحكم الإلهْ ولا تحرمَنَّـا اجتماعاً بعدنٍ مع المتقينَ بدار النجاةْ
11-8-1998 م