|
بغيرِ رضاكِ الهوى لنْ يكونا |
وبالهجرِ منِكِ يكونُ شجونا |
سلي الليلَ والبدرَ والأمسياتِ |
سلي الحزنَ والهمَّ والسَّاهدينا |
عنِ العشقِ والحُسْنِ والأغنياتِ |
عنِ الشجوِ والضيقِ والعازفينا |
لماذا سويعاتُنا ما استطالتْ |
لماذا الفِراقُ أبادَ السنينا |
أشاءَ لنا الحبُّ بستانَ وصلٍ |
تغرّدُ فيهِ الطيورُ لحونا |
فجئناهُ نسمرُ نلعبُ نلهو |
ونستنشقُ والوردَ والياسمينا |
نغنّي على النهرِ لحنَ الخريرِ |
فنُطربُ صمتاً ونُشجي سكونا |
ونغري النسيمَ فيهفو ويهفو |
يلفُّ الفيافي ويثني الغصونا |
ونعدو نلاحقُ همسَ صدانا |
وكفّي بكفِّكِ روحاً وطينا |
ونغفو لحيظاتِنا في هناءٍ |
فكنتِ العيونَ وكنتُ الجفونا |
حبيبةَ قلبي لماذا انتهكْنَا |
هوانا, نهايتَهُ كيف شينا |
فقدْ كان صرْمُ الحبائلِ منّا |
وما زالَ ذا القلبُ ينبضُ فينا |
أنّا وشجوني وكلُّ الأماني |
إلى التيهِ ننأى ألا أدركينا |