في اتصال هاتفي استمعت لشطر من هذه القصيدة .. ما فارقني ذلك الاحساس حينها .. تلك المشاهد الغامضة التي تطفو فوق ساحة مسرحية يصبح القارئ فيها هو البطل .. وهو الضحية .. والمشاهد أيضا ..لا أريد أن افسد تلك الكلمات التي آذتني ..وأعجبتني مليا بتعليقي الفقير
خَرَسٌ
.. .. .. ..[ مَشْهَدٌ مِنْ مَسْرَحِ الوَقتِ الحَزِيْن !]
_____________
صَعَدُوا خَلْفَ جِدَارِ الصَوْتِ
عُزِفتْ أَنْغَامُ البَدْءِ ..
بَدَؤا بَعْدَ فَوَاتِ الوَقتِ .. !
...
..
.
هَا قَدْ حَانَ التَمثِيْلُ :
إيْمَاءَةُ تَرْحِيْبٍ مَوفُورةْ
ثمَّ إشَارَاتٌ ..
تَرْسُمُ شَكـلَ البَيْتِ ..
( وَ لكِنْ لَيْسَ تَمَامَاً !
.. .. يَنقصُهُ الصَخَبُ )
وَ تحَاوِلُ أنْ تَجْـلبَ عَاصِفة ً ..
( ليْسَتْ تَأتِي ! )
عَادُوا نَحوَ مَخَابِئهم .
سَكَتَ الجمْهُورُ طَوِيْلاً ..
لَمْ يُسْمَعْ أيُّ هُتَافٍ ،
كُـلٌ غَنَّى لَحْنَ الصَمْتِ .. .. !
_____________
خُرُوْجٌ عنِ النَصِّ المُحَكـَّمِ عنْوَة ً :
فـكـَّرَ قائدهم
كيْفَ سأنْـشرُ بعْضَ اللهْوِ
وَ لِساني مقْطوْعُ النَبْتِ ؟؟
حَسَناً
سَأجُولُ بوَجْهي مُبْـتسماً
لنْ أخسَرَ شيئاً ذا مَعنى !
فلبعضِ اللهو ..
سَهلٌ أن أفقدَ سَمتي !
_____________
خُرُوْجٌ مَرةٌ أخْرَى :
سَقَطَتْ اصْبَعُهُ ..
مَبْـتوْرَة !
قَصَدَ استدْرَارَ الشَـفقَة ْ
.. .. .. ..( فاخْـتَلَّ الوَزْنُ )
صَرَخَتْ امْرَأةٌ مَذعُوْرَة ْ :
نفدَ الفرَحُ !
( لمْ يُصْغُوا
ضَاعَتْ صَرْخَتها
.. فاضَ الحُزْنُ ! )
_____________
ذ ُهِلَ الجمْهُورُ حَزيناً ...
لَمْ يُسْمَعْ أيُّ هُتَافٍ ،
كلٌ أتقنَ دورَ الموتِ
كلٌ أتقنَ دورَ الموتِ ..
_____________
وميض في العتمة ..
عمر بن عبد العزيز