صفيرُ الوادي
شعر: أميرة عمارة
صفيرٌ دقَّ أن عودي
إلي أسراب وادينا .
وكوني مثل طائرنا ،
نُحيِّك،
ونُدنِيك،
ونقطف من ثمار الكبر قنطارًا ،
فنقسمه بأيدينا .
وصلي نحو قبلتنا،
وزكيها ،
وقولي إنها الخيراتُ و البركاتُ،
والدعوات تُحينا .
وقولي إننا مثلٌ ،
أقمنا العدلَ والإحسانَ أيامًا
روابينا تُهنينا .
صفيري ردَّ:لا أرجو معاليكم ،
روابيكم ،
ولا حتي تهانيكم .
فواديكم ،
أضاع الحبَّ أيامًا ،
وأزمانًا ،
وبات يضِنُّ بالمأوي
علي مرأي !
ورمتُم ذلَّ والينا .
وواديكم ...
أراق دماءَ أغنيتي،
وقد كانت تُغنيكم
وتُهديكم جميل اللحن،
قد كنتم
لمسراها عناوينا ..
وواديكم...
أظلَّ الزيفَ لم يُنكر ،
ولم يذكر
حروف الحق في المشهد ،
ولم يشهد ...
وكان الحكمُ سِكينا !
ووادينا ...
وإن كان الضعيفُ هنا ،
فسوف يظلُّ أغنيتي ،
فلا يقسو ،
ولا يرنو
لغير دعاء بارينا .
كلامي اليوم أُعلنه ..
فما يُجدي تَناجينا !!.