جرحي المقدس
عـــام غـــــزلـتُ بكفـه أكفـانـــي
لا أنــه أنهـــى ولا أحـيـــــــانــي
عــام فـرشــت على ثراه مدامعي
فجنيــت ملــح القهـر..والنكـرانِ
مـاتت على كف الزمـان براءتـي
وتمــزقت أقصــوصــة الغلمــانِ
وتبعثرت أحــلام قلــب ٍ عاشــقٍ
فـي الـريح مثــل شــرارةٍ..ودخانِ
حلـــم يعيـش بلا حيـــاةٍ واهمـــاً
أمــــل يــؤمـــــل لــــذة النسـيـانِ
إنـــي حطــــام..منهــــك..متشرد
مـــن ذا يرحــم في الشــرود كيــاني
متصبــب بمواجعــي ومـدامعــــــي
متـغـــرب بهــــوية الفقـــــــــــدانِ
لــم تبـــق إلا أحـــــرُف مجنـــــونةٍ
فــكــرُ كخطـو القاتل السكـــــــــرانِ
داخــت مسـاراتي فـأدمنتُ الأســــى
واستعمـــرتنــي شهــــوة الهـذيــــانِ
عانقــــتُ الـــف قصيـــدةٍ لكنمــــــا
عجــــــزت عـــن الإبحـــار في أحزاني
يـا سيــــدي إن القصيـــدة لعنــــــــــةُ
هـــــــــلا نـزعـت الشعـر مـن احضانـي
عــذرا فــإني في هــواك مقصــــــــــــرُ
لا أستطيــــع البــــــــوح فـي القضبــانِ
كــــل القصـــائـــد دمعــةُ ُ مكســــــورة
لوحـــات يــأسٍ تشتهــي كتمــانــــــي
مــــاذ أقــول وقــد صلبــتُ مســــــرتي
بيـــدي..وبالأخـــرى وأدتُّ زمــانــــي
يا سيــــدي ان الجنـــون يــؤزنـــــــي
والــذكــريات طغــت علــى وجــدانــي
تنهـــال صـاعقـــةً تحطــــم أضلعـــي
وتعـــجُّ ناقمـــةً علـى أجفــانـــــــــي
لغـــة تجلجــــل فــي السكـون بصـرخـةٍ
كالمــــــــارد المـذعــور..كالطــوفــــــ ــــانِ
يا أنــت يا جــرحي المقــدس يا دمــــــي
يا خنجــــراً يختــال فـي شـــريانــــي
يا أيهــــــا النجــــم الـــذي سكـن الثرى
وهــجُ ُ يغــرد في حشـــا الكثبــــــــــــانِ
مــــن ذا يحـــل اللغــز أين سأهتـــــدي
كـــل الحلــول تــؤون للخســــــــــرانِ)
قـــــدرُ ُ أضـــاع ..أصبــح ســر حقيقتي)
وبقيـــتُ أعمـــه في لظـــى الحـرمـــاتِ
دعنـــي أفــرغُ في التـــراب قـــداستـــي
فـلعلــنــــي ألقــــــاك أو تلقــــــانــــي
خالد ابن عبد العزيز البكاري