|
وَ مَضيتُ بِخوفٍ وَ ذُهولِ |
وَ بِقلبٍ هارٍ مَكبولِ |
أَسألُهُ النَّجدةَ ؛ وَيحَ فَمِي |
كَيفَ استَنجَدتُ بِمَخبولِ |
فَلَقِيتُ حُشودًا واقِفةً |
تَنتَظِرُ بِدَورٍ مَوصولِ |
تُشبِهُ طابورَ مُؤَسَّسَةٍ |
تَستَجِدي جُودَ المَسؤولِ |
الغُرفَةُ تَحكِي قِصَّتَهُ |
ما بَينَ دُفوفٍ وَ طُبولِ |
وَ حِرابٍ رَتَّبَها شَفعًا |
بِرُفوفٍ تَغفُو بِفُلولِ |
وَ بُخورٍ فاحَ بِمَوقِدِهِ |
وَ طلاسِمَ فَوقَ " الكَشكولِ " |
وَ قَوارِيرٍ صُفَّتْ صَفًّا |
تَدرِيجِيًّا حَسبَ الطُّولِ |
فَدَلَفتُ إِليهِ ؛ فالتَمَعَتْ |
عَيناهُ كَسَيفٍ مَسلولِ |
قالَ : ( ابدأْ سَردَكَ ؛ وَ استَعجِلْ |
هَاللَّهَ اللَّهَ بِمَشغولِ ! ) |
( قالُوا لِي ) - قُلتُ لَهُ - ( إِنِّي |
أَحتاجُ لِسِحرِكَ ؛ قالُوا لِي |
فَأَتَيتُ أَبُثُّكَ مُشكِلَتي |
أَبحثُ عَنْ حَلٍّ مَعقولِ |
فِي الحُبِّ - أَنا - لِي مَسأَلَةٌ |
يا شَيخُ ؛ أَضَرَّتْ بِعُقولِ |
أَرجُوكَ ؛ احلُلْها تَلْقَ فَمِي |
بِالشُّكرِ , وَ كَفِّي بِقَبولِ |
مُعضِلَتي بِنتٌ أَعشَقُها |
بِهَواها قَدْ زادَ نُحولِي |
أَهوَى عَينَيها ؛ يا شَيخِي |
عَيناها تَفتِكُ بِالغولِ |
وَ لَها مِنْ أَبيضِ خَدَّيها |
ما يُشبِهُ حَلوَى " المَعمُولِ " |
وَ الثَّغرُ كَأَنَّ بِهِ خَمرًا |
يَلتَذُّ بِرِيقٍ مَطلولِ |
فاجمَعْ قَلبَينا كَي تَحظَى |
بِكُنُوزٍ تَلمَعُ كَالـ " لُولِي " ) |
إِذَّاكَ اهتَزَّ بِجِلسَتِهِ |
مِنْ تَحتِ " الجُبَّةِ " كَرَسولِ |
وَ بِصَوتٍ دَمدَمَ أُحجِيَةً |
قُدَّامَ النَّارِ كَبُهلولِ : |
( ها ؛ دَبرا ؛ كَدَبرا ) ثُمَّ عَوَى |
وَ افتَرَّ بِنابٍ مَبزولِ |
وَ رَمَى لِي حَبًّا مِنْ هالٍ |
مَعْ بَعضٍ مِنْ حَبِّ الفُولِ ! |
قالَ : ( انقَعْها مَعْ صُرصارٍ |
أَو ضَبٍّ أَسوَدَ مَشلولِ ! |
وَ امزِجْها بِنُخاعِ حِمارٍ |
مَعْ كُوبٍ مِنْ بَولِ خُيولِ ! |
وَ اخلُطْها مَع زَيتٍ حامٍ |
فِي " طِستٍ " مَع بَعضِ كُحُولِ ! |
وَ صُواعٍ مِنْ " سَنخَرَبُوطٍ " |
مَع مِثلٍ مِنْ " حَنزَلَبُولِ " ! |
وَ قَليلٍ مِنْ كَبِدِ خَروفٍ |
وَ احفَظْها فِي مَعيِ عُجُولِ ! |
وَ اشرَبْها فِي كُلِّ صَباحٍ |
أُسبوعًا ؛ ثُمَّ سَتَدعُو لِي ! |
فَجَمعَتُ الوَصفَةَ فِي سَنَةٍ |
وَ شَرِبتُ نُقُوعَ المَحلولِ |
فَوَقعَتُ وَ دارَ الكَونُ عَلَى |
يافُوخِي , وَ هَوَيتُ بِطُولِي ! |
فالواضِحُ أَنَّ الوَصفَةَ قَدْ |
فَعَلَتْ بِي عَكسَ المَفعولِ ! |
وَ الآنَ ؛ أَخُطُّ لَكُمْ شِعرِي |
ما بينَ أُفُولٍ وَ ذُبُولِ |
مِنْ غُرفَةِ إِنعاشٍ أَحكِي |
عَنْ قِصَّةِ صَبٍّ مَخذُولِ |