[
تُراها هل تُميتُ الحلم يأسا محال أن تصير الطير خرسا أليلى كم لنا في الدهر يوم ليُقضى العمرُ حرمانا وبؤسا فهيا نمتطي الأفراح فُلْكا عليها نُوردُ الأتراحَ رمسا نشيد على العُباب لنا قصورا نجوس خلالها الأصداف جوسا إذا وطئ البحارَ لنا شراعٌ تمنَّاهُ النوارسَ كلُّ مرسى ويا سعد القفار لقِينَ غوثا سحائب يلتِقينَ القفرَ أوسا تعالي نحتسي الفجر الطهورَ صبوحا بالمدامة قد تأسَّى نطير إلى الرياض بعزم صقر وروح فراشة ستحل أنسا تعالي نجعل الصهباء سكرى بهمس يرفدُ الأوتارَ جرسا فمِن شعر قشيب ليس يبلى ومن نثر عجيب ليس ينسى فأَحَيي من رميم الهجر وصلا قطعتِ به الأسى ذيلا ورأسا أويلي منك - ليلى - عدتُ أهذي بقول لا يحرك فيك أسا وحاربتُ القفار ، فكنتِ جمرا وعانيتُ الحصار ، فكنتِ حبسا أصمتا بعدما جُنَّتْ ظنوني يناديها الهوى أهلا وتعسا ! لقد سقتُ القصيدِ عُبَيْدَ أمري تفيض بحارُهُ إن رمتُ كأسا ولستُ بكاتم من بعدُ قولا وإنْ آذيتُ سحبانا وقسا ستدبر غير مكترث بحملي لقد خُلِقت عيونُ الغيد نعسى ولكني على ما قلتُ بدءا محال أن تصير الطير خرسا