|
سوءُ المعادن يأبى منعَ صاحبه |
عــن الـدنـايــا ويرديـه إلـى الــزلـلِ |
وسيئ الطبـع يبـقى سـيـئـاً أبـداً |
كالجُعـل يحيـا على قاذورة الوشــلِ |
لا خيـر في حاكم يحيـا وبغيـتـُه |
وأدُ الفضيـــلة في مستنـقـع الخطـلِ |
إن واعد الناس خيـراً في مقالته |
فالوعد يغــدو وعيـداً في دُنا العملِ |
كـأن ما قـالـه من وعـْــدِهِ خطـَأٌ |
بالـقهـر يصـلحُـهُ والظلـمِ والخَبَـــلِ ! |
وإن رأى أمــلاً في النـاس بـدّده |
فالغـَيـظُ يأكـُلـه إن عشــتَ في أمَلٍِ |
والأمنـيـات مع الآمـال مَفســـدة |
تغري الشعوب بحق في الحياة حَلي |
فتستطيبُ لنَيْل الحقّ كلّ عـَنـا |
ولا تخــاف دنـُوّ الـقهـْـرِ والأجـَـل |
والمجرم النغلُ لا ينفـَكّ في سفَهٍ |
يــرى نـفـسَـه فـِرعـَونَ في هُـبـَـلِ |
يغتال كل حصيف الرأي ذي بصر |
ويسجن الحـرَّ في زَنـزانـة الوجـلِ |
ويمنع الشعبَ أن يسمو بعزته |
ويفرض العيشَ في خوفٍ وفي كللٍ |
حياتـُه كذِب ، والحـقُّ منقصة ٌ |
في عُرف من يغتذي بالزور والدجلِ |
فهل تـَرى ظالمـاً أوفى بذمـّتـِه ؟ |
أو في غِـوايـَتـِه والـقهـر لـم يـَزل ؟ |