يوميات رجل مُـدنف..!

(123)

موغلة.. أنت ِ في وجعي..

وموغلٌ..أنا عنادا ً..

في غيهب الصمت..الرمادي..!

سلب الغلس..كل بهرجة للون..

سرق السهد.. الحلم من ألق العيون..

يزاد.. طيفك ِ إقتراباً..

وبلا رغبة مني..

أستعذب حالات إبتعادي ..!

ماكان هذا البحر رهواً..

حين نشرت ُ..متحديا ً..

أشرعة ..الكلمات زهواً..

هل أكترثت ُ .. لعبثها ..

إذا ما أمعنت ..في تقلب ٍ لها الأنواء..؟
لم تكسر لي صارية ً..

ما أوهنت في عصفها..
للروح..عزما ً..
ولم تجرّدني.. قدرة إحتمالي..

وانت ِ من يعلم أن السكون..ماكان شاغلي..؟

وإن العصف بعض إعتيادي..!

لكنك ِ ..

على يديّ تعلمت ِ..

كيف..من الشمس تهرب الأفياء..

وأحسست ِ.. بفزع الظلمة ..

حين تتخاطفها الأضواء..

معنى الدفء..حين يكون الحنوّ سمتاً..

يغطيك ِ..

كنت ِ ..قبل أن ألتقيك ِ..

صرحا ً..تهاوى عماده ُ..

وكـــفّ ..الريح وحدهُ..

في ..غربتك ِ..وتغرّبك ِ..

مـَن ..كان يطرق بابك ِ..!!

*__________*
25_9

(124)

مطهم.. هذا المساء ..

بالنور ..يسبح في بحر عينيك ِ الناعسه ْ..

ينسل حزني..في ألق الحوار..

تنسيني.. إبتسامتك ِ..

تلك الحكايا ..البائسه ْ..

كنت أعلم أن الزمن سيفتك ..بكل الصروح..

فكم من صرح ٍ مشيد ٍ ..هوى..

لم يعد الآن ..سوى..

محض بقايا ..لآثار ٍ دارسه ْ..

ولربما ..تدمى..

ولربما..تشفى..

في تتابع الأيام..كل ما جنى..

قلب مـُعنى ..من الجروح..

وقد يقتله ..شوق في حنايا الروح..

في لحظة ِ وجد ٍ إلى.. روح ٍسرى..

شوق برعم ٍ عطش ٍ..لرواء ٍٍ ..

من جذور ٍ يابسهْ..

هل..كنت ُ سأستطيع أن خبرك ِ..

الآن كل شيء.. على عَجل ٍ..؟

كيف عاد..للنجوى..

من جديد ٍ رفيف الحلم لأمل ٍ..

من يأس ٍ..إلى درك ٍ هوى..

لعل َّ السطور ..ستلـّملم مني ما تشظى..

في الغد ِ ..عن لقاء ٍ..

يا ذات العيون..الناعسه ْ..

*__________*

26-9

(125)

إغرز.. خنجرك ..

ما عدت ُ أعبـأ..بنزف دمي...

إضرب ..بمعولك..

كل أس ٍ..من صرحيَّ المتهدم ِ ..

مات زهــرك..تكسر غصنك ..

وهاجر للبعيد ..طائري المترنم ِ..

كنت ُ ..أحسب أني معك ..

لن أندم ..ولن أضطر للقرار الحاسم ..!

لأنجو بنفسي ..قبل أن أنجو منك ..

لأبحث عن الإلهام..فلست بملهمي..!

مصلوبة هي الأحلام ..عند أعتاب بابك..

ولي حلمي..السابح في مدى الخيال الهائم ِ..

إذا ً..

سأنزع عني ..ردائك..

أنا.. مـَن نســج َ الندى قميصي وقطر أناملي...

أنســـك ٌ..في جوف محرابك..؟

أعطش ٌ.. لقطر غمامك ..؟

ثــر ٌ ..أنا عطاء مناهلي..

ربما القدر من ساقني إليك..أوإليَّ ساقك ..!

لكنك ..أبدا ً..

يوما ً..

لست ...من هَزم نبض حرفي ..قسرا ً

قطعا ً..

لا ..ولن يمكنك..

أن ..تكون ولو هما ً..

غريميَّ الموعود ..لا ولست بقاتلــــي..!!

*___________________*

28-9

(126)
لــك ِ ..لا لســواك ِ

أحاول ..جاهدا ً..

أن أجســـد الحب ســموا ً..

وحنوا ً..وعطاء ْ..

لــك ِ ..لا لــســواك ِ

تتجلى الكلمات بهاءاً..

وتنزع عنها أردية.. الرياء ْ

لـــك ِ وهل كان هناك سواك ِ..؟

من أجّتر ساعات الليل..مؤَرقا ً

لأجلها بين ندم ٍ.. وحزن من غير إنتهاء ْ

أيتها الموغلة في الصمت..

أعلم أنك ِ في محنة كبرى ..

فمن عادة الأحزان أنها.. تترى..!

فكيف يكون الحب والموت سواء ْ ؟

ليس هناك ..سواك ِ

من سيقف بوجه الريح ..

ومن سيلمس الجراح بلسماً..

ليس هناك سوى الصبر.. دواء ْ..

سأنتظركِ..

غماما ً.. ماطراً..

غيثا ً..

يا لجدب يجتاح روحا ً..

تحلم بربيع ٍ..ورواء ْ..!

أكتب لك ِ ...علــّك ِ..

لاتترك ِ الأمنيات ..معلـّـقة في إنتظارك ِ ..

بين أرض ٍ ..وسماء..

*____________*

29-9

(127)

هذا.. الفجر..

يغمس يراع النور في مداد الليل ْ..

سينزع عنهُ عنوة .. رداء الظلام ْ..

شيئا ً..فشيئا ً..

عن وجهها.. ستميط الشمس اللثام ْ..

ستظفر ..جدائلاً من ذهبْ..

ستعتق الخمر ..في دوالي العنب..

سيسفر النهار..عن الألق الجميل ْ..

وسأسأل نفسي .. مرارا ً..

هل أمطرت سحابة الأرق ْ...؟

أم أينعت ..لحصاد ٍ سنابل القلق ْ..

وأين أنت ِ من كل هذا ..؟

هل أوجست في نفسك ِ خيفة ً..؟

هل وجدت ِ جوابا ً ..

عن كيف ..و لماذا..؟

لـِم َ لم ْ نقدر على أن نعيش حقيقة ً..

كانت.. طوع اليدين..

والحظ ..لايطرق الباب مرتين..

والعمر..له وجهة واحدة ..لا وجهتين..!

حتما ً..

كنت ِ.. بعيدة ً..

وكيف لك ِ إدراك فحوى لجواب ْ..؟

وهل ..لـَملـَّم َ الوجع ..كل الوجع..سطرا ً..

بعثر النسيان من حرفه ِ كل معنى ..في طيّ كتاب ْ..!!؟

**________________**

30-9

(128)

لفافة تـَبغ ٍ ..أخرى..

وسأعب حزن هذا الليل.. في رئتي..

فلربما ..أعيد ترتيب ..أبجديتي..

سُحب الدخان ..لن تـُمطر..

مياسم.. الزنابق البيضاء ْ..

فوق.. سطح الماء ْ..

هيهات ..أن تـُـزهـر..

لكني أشاطر الذكريات ..عبثية الأفكار..

وأرسم في عمق الظلام ..هالة الأقمار..

محاولا ً.. في رَهق ٍ..

أن أجد تفسيرا ..مقنعا ً..

لـِما كان لي.. من مـــر َّ الحكايا..

وكم كان جنى الجراح.. وكم كان لك ِ..؟

أم كنت أمزق ..في نـَزق ٍ..

بعض.. ذاتي..وأجلد النوايا..

لـِم َ كنت ُ بهذا الضعف معك ِ..!

أجل..

لفافة ..تبع أخرى..

وساحرق.. سفائني..

إن فكرت ُفي الإبحار.. لمدى بعيد ٍ..

لا..لن يكون الأمر بعد اليوم طوع يدك ِ..!

أو.. أن تنحني من جديد ٍ..

سنابلي.. لرهافة منجلك ِ..!

*_________*

30-9

من وجع الشمس ينتثر النهار كلما رفع صريم الليل خماره
و على أنين الليل يستيقظ القمر المتواري خلف جدران النهار
أما الحرف يتبرعم من وجع المبدع حيث الكتابة تعتصر المدارك
وتملأ كوؤس الوعي حتى ينهل الورى من زلال الكلم .
أخي المبدع ثائر الحيالي
تقديري واحترامي لهذه السلسلة االمتجذرة أعماق تربة الإبداع .

من وجع الشمس ينتثر النهار كلما رفع صريم الليل خماره
و على أنين الليل يستيقظ القمر المتواري خلف جدران النهار
أما الحرف يتبرعم من وجع المبدع حيث الكتابة تعتصر المدارك
وتملأ كوؤس الوعي حتى ينهل الورى من زلال الكلم .
أخي المبدع ثائر الحيالي
تقديري واحترامي لهذه السلسلة االمتجذرة أعماق تربة الإبداع .

الاستاذة الرائعة والأخت الفاضلة شريفة العلوي

حقاً ..بين كأس الوعي المترع بعصارة المـُدرك ..يئن الحرف وهو يتسلق بعناء شتات المدارك ..!!


شكرا ً لك ِ ايتها الفاضلة على تشريف متواضع كلماتي بشهادة تقدير منك ِ


سلمك الله..وحماك ِ ايتها المبدعة الرائعة

محبتي واحترامي

(129)

هادر سيل الذكريات معك ِ..

مـُرهقة .. تـَبعات إحتمال قــَلـِقْ..

يكتسح ما تهاك َ ..وما آل إلى الرميم..

من هشيم ٍ..محترق ْ..!

لاضوء في الفنارات ..إن ضاقَ أفــق ْ ..

مــَن يبدد عنوة ً..حلكة الليل البهيم..؟

أقتات في الترحل من منفى ً..إلى منفى..

على ..فـُتات ضحكات ٍ..

تجلجل ُ.. في عمق الصدى..

تصهل ُ ..بوجه الردى..

ههنا..وههناك..

أستعيد وأنا ..المـُـعنى..

جـَرسَ ..كلمات ٍ..

همسات ٍ..

تنشب.. مخلبها في ماهية العدم ..

محاولة ً إحتضان الوعي ..في كل مدى..

متى ..ما

أقـَطـّر عناقيد الحزن ..وأملأ الدنان..

وأشرب سلافة إبتسامة خجلى..

وأوهم النسيان بعبثية ..النسيان..

ليتك ِ ..كنت ِ تدرك ِ محنتي..

وليتك ِ..كنت ِ تعي..

حراجة الأمر..للزهر في طور الذبول ْ..

في الهذر ..أم في تداع ِ ..

الحزن ..متى ما إكتنف .. الصمت الخجول ْ..

يوم ..كنا..

كنت ُ..أبحث عن ذاتي..

ومعك ِ ..إن كان للوفاء من معنى..!

لكن بعد ما كان ..وعلى مضض ٍمضى..

ومع ما ..حـُملت ُ على كاهلي..

مـُرغما ً..في سخرية الأيام ..

كـَلـِفـا ً..من مـرارة الشجون ْ..

عدت ُ لأتذوق وسط ضجيج .. الزحام ..

طـَعمَ.. السكون ْ..

ولأتعلم كيف ..من الهزائم ..

أستعيد ..عزيمتي..

ولأدرك َ من جديد ٍ..مـَن ..أكون ْ..!

*_________*

2-10

(130)

حين ..أستعيد تفاصيل حكايتي معك ِ..

أهمشُ.. كل ما يحاصر عقلي ..

كيف أمام الريح..صاغرة ً..

تنحني.. الأغصان..

كيف الأحلام تــفر ّ..خائفة ً..

إذا ما .. لعب لعبته الزمان..

وكيف ..أمات القهر لي أملي..!

أرفض.. كل ما كان يجب أن يكون..

بداهـــة ً..

وألجـأ.. إلى الهرب مسرعا ً..

لحصاد النتائج ..وأن الركون..

إليها..لابد أن يكون مـَنطِقــا ً..!

تتنازعني الرغبة..بين أن ألقي ..

كل شيء ٍ..كل ما يعيد إليَّ قلقي..

أوراقا ً..

في موقد ٍ.. أطعمها النار..

وبين أن ألملم ما أرهقني ..وجعا ً

شـُهبا ً..

تخاطفت ليلي...وغيبها النهار..

وأدس تلك ..الذكريات الغابرة..

الحاضرة..

في غياهب..النجوى..

وأرتضي ..السلوى..

صمتا ً..

وسوى الصمت ليس هناك َ..خيار..!

*____________________*

4-10