سوادُ اللوحة
محمود فرحان حمادي
أهكذا يُولدُ فينا اليأس
تمشي خلفنا الآهات
من منفى إلى منفى
وينضب في جداولنا
نمير الماء
تجدب حولنا الصحراءُ
لا ظلّ ولا شجرُ
ونحيا هكذا في الكون
لا بلد به نغفو
ولا طيف من الأحلام يؤنسنا
غدًا حتى ضياء الشمس
سوف يُغادرُ الدنيا
ستحجبهُ رياحُ الظلم
ونغمض نحن أعيننا
فقد أمست بلا جدوى
أسير الصمت
هناك تلوحُ لي في الأفق
أشباحٌ لها نور
تشعُّ بعيني اليمنى
وأجهلُ لونَها الآتي
وأعجبُ كيف لي عينان
تطفأ عيني اليسرى
بنور بثَّ من حولي
مساحات من الأضواء
بها تزدان آفاقٌ
ويجهلها أمير الصمت