يا ريشةً حبرُها الأحــزانُ والقَلَقُ
يا شوقُ يا قلبُ يا أقــــــلامُ يــا ورقُ
ياريشـــةً حبرُهــا الأحـــزانُ والقَـلَقُ
ويا قـصــيدةَ شــعـرٍ عشتُ أكتُبــُــها
فيها من الأرضِ طعـمُ الملحِ والعَبَقُ
فيها من الشـــوقِ لحنٌ صاغَهُ أَمَلٌ
أَسْــلُو بِهِ كــلمـــا ناءَتْ بِيَ الطُّرُقُ
فيهـــــــا لمحبوبتي رســمٌ ألوذُ بهِ
إنْ هَـدَّني تعبُ التِّرْحَـــــــالِ والأَرَقُ
رسَــمْـتُ فيها خيالاتٍ مُـجَنَّحَــــــةً
نحــــوَ الأحبَّـــــةِ تحْملـُني وتنطلقُ
حروفُـهــا الحبُّ والإخلاصُ زينتُها
ألوانُهــا الطَّيْفُ كَحَّلَ هُدْبَهَا الشَّـفَقُ
تقُـــولُ هاتوا من الأوتارِ أجْمَلَهَـــا
ليعرِفَ الكَـــونُ كيفَ الَّلحنُ ينْبـَثِقُ
لأعْـزِفَ الحُـبَّ أنغـامًــــــا مُحَلِّقـَـــةً
وأَرسـُــمُ الشـــوقَ أحلامــًـا لها أَلَـقُ
فَيَسْكَرُ الحرفُ من فَيْضِ الوفـاءِ به
شـَـــوْقًـا يَحِنُّ لكم بالحبِّ يَسْـــــتَبقُ
لا تَتْرُكَـنِّي هـنــــا وحْــــدي بلا أمَــلٍ
طولُ الجَـفَـا قاتِلٌ أشْـوَاقَ مَنْ عشِقـُوا
مازلتُ أهْـــــواكَ يامَنْ رُحْتَ تَحْرِقُنِي
بالشَّـــوقِ في البُعِـدِ أمَّا قُرْبُكَ..الغرقُ
لا تَتْرُكَـنِّي وحـيــــــــــدًا لا أنيسَ لهُ
شَــرابُــهُ الحزنُ ملحُ طعامِــهِ العَرَقُ
لا تَتْرُكَـنِّي وإلاَّ في الصَّــــــلاةِ غَـــدًا
أدْعُـــــــو عليكَ بنارِ الشَّــوقِ تَحْتَرِقُ