[/gasida]
زمني الأغبر التعيس رماني نحو عينيك ظامئاً للحنانِ فتهاويتُ بعد أن نالَ مني عسكر الدهر مثقلا بالهوان وتهالكت مثل طفلٍ صغيرٍ متعبٍ .. أو كعائدٍ من رهانِ خدعتني مخاوفي حين هبتْ عاصفاتٍ وزلزلتْ لي كياني كرياحٍ أتتْ ومن كل صوبٍ أرسلتني إلى شطوطِ الأماني ورمتني إلى فضاءٍ فسيحٍ كان يمتد بامتدادِ الزمانِ يتراخى أمامَ عينيكِ بحراً سابعاً مدّ مدّه فاحتواني فإذا بي مسافر نحو ظنٍ مستحيلٍ لخائباتِ الأماني وإذا بي أموتُ دون احتضارٍ حين ماتتْ في مقلتيكِ المعاني نسفتني رتابةٌ وانتظارٌ للمواعيدِ في العيون الحسان فمواعيدُ مقلتيك سرابٌ كيف أمضى إلى سرابٍ دعاني أتمادى الزمانُ حتى رآني دون شيءٍ لكي أعدّ الثواني أرأى في فراغِ وقتي فراغاٍ كي أقضّيه بانتظارِ الزمانِ وأنا العاشقُ الذي ارهقتني رحلةُ العمرِ غارقاً بافتتانِ قصصي في الغرام بابٌ عريقٌ خلفه كل رائعاتِ الجنانِ تتراءى رياضُها معجزاتٍ والخيالاتُ مطلقاتُ العنانِ ومرايا كآبتي مثل ماءٍ دوختْ فيه حالماتُ الغواني أصفُ الماءَ لو أشاءُ وأمضي سابحاً عبره بجرّ البنان قلقي لو ترين فنٌ رفيعٌ تنتهي عنده طريقُ البيان وطقوسي مثيرةٌ .. أيّ شيء بعد هذا يشدني للحنان عطشي أن يكنْ كرملِ الصحارى وانتهاءات رقصةِ الشمعدان ما تهاويتُ بعدها قيدَ رمشٍ نحو عينيكِ كالحصانِ الجبانِ
مفيد محمد سلطان