"مدينة الخلايا النائمة"
في كل يوم إنسجامْ
في كل يوم إنهزامْ
في كل يوم إقتحامٌ وإنتهاكُ وأغتصابْ!
والناس تجهل ما يدورُ على فراشٍ
من مويجات ممغنطةٍ مكهربةٍ دنيئة!
تبتغي أن تُلحق الناسَ ألخطيةَ والخديعةَ والدمارْ!
تجتاح بحرا من خلايا سافراتٍ
من نحاسٍ أو حديدْ!
بل ثم تطرقُ بابَ بعضٍ من خلايا
نائماتْ!
كي تستفيق وتفتح الباب الدنيئَ وتُنتَهَكْ!
بل تُستهانُ و تُغتَصَبْ!
أسمعتَ يوماً في الحياة عن أغتصابٍ وانتهاكٍ
يُستحبْ!
عجبٌ عجبْ!
وكأن شيئاً لم يَكُنْ
يأتي الصباحْ..
والشمسُ تَشرُقُ في السماءْ..
وتعود كي تغفى خلايا الكفرِ والإفسادِ
والنكرانِ والجسدِ الجميلِ
المُنتَهَكْ !
وتُغَلِّفُ الأشياءَ بالورقِ الملونِ
بالذهبْ!
حتى تقول لبعضِ ذراتِ الذهبْ إني ذَهبْ!
ويُدَقُّ بابَ أميرةِ الكذبِ الملطخِ
بالأدبْ!
فتقول أهلا سيدي
إني الذهبْ إني الأدبْ!
وتسيرُ في دربٍ جميلٍ مُستَحَبْ..
والأمرُ يبقى مبهماً
تبقى القذارة في الذهب!
تبقى الجريمة ترتكب..
وإذا تَكَشَّفَتِ الحقائقُ
ثارَ بركانُ الغضبْ!
وتَمَسكَنَتْ تلكَ الخلايا تَبتَغي
سِتراً لها..
بعدَ الخيانةِ والفسوقِ المُرتَكَبْ..!
والأمر أيضا مبهمٌ
ويضلُ دوماً عائداً لضميرِ بعضٍ من
خلياتِ الذهبْ..
يا أهلَ بيتي والبَلَدْ
كيفَ السبيلُ لنحفظَ السيفَ الشريفَ بلا غَمَدْ؟
غيث شندالة
تحيَّتي