تحار الكف
في كفِّها ..
مَرجٌ مِنَ الأشواقِ
تُغدقهُ حياضُ الحب
تفتيقاً .. وثجّاجا
كأنَّ الياسمينات السرور النفحةُ الأذكى
تطوقنا بأكليلٍ من الدفءِ الخضير
وكفّنا ..
غصنٌ تحلّقَ بالكروم اليانعاتِ
هوىً .. وإبهاجا
أمن تلكَ الربى يجتاحني بُعدٌ
يُسوّلُ للمدى قفر الرحيلِ .. ملاذي الأبقى
ويُزمعُ طول ترحالي القصيرِ .. إلى المصير
على خطىً جذلى !
تَسيرُ .. ولا تسير !
في كفّها ..
بحرٌ تماوج باللطافةِ ..
حينَ يُزبِدُ رِقةً تعلوهُ أفئدةٌ
يُجدفُ خفقُها بالودّ
تُسلِمُ للشراعِ الريح وجهتهُ
مراسي القلب
تَشقُّ عُبابَ أزمِنةٍ
لتمخر ذكريات اللا تذكر..
حين هاج الفقدُ ..
إيلاماً .. وأمواجا
تُلاطمُ لهفة الإبن الحنونِ .. الأب
وتقذفُ مهجةً غَرِقت بأهدابٍ
وأوجانٍ
وضحكةِ لؤلؤٍ
عرّتهُ أصداف اللمى ..
خَجِلتْ
فكان القدُّ إبلاجا
أيا بحر الحنينِ بكفها ..
من يطوي أسفار الأنا
والغربةُ الأعتا .. تُسيّرنا
إذا ملَّ المسيرُ .. ولا نسير !
في كفّها ..
دانت قياصرتي .. لمملكةٍ
تتوجُ كيلوبترا الحبِ
إذعاناً .. وأفوجا
سليلةُ نابضٍ .. أشقاهُ حبُ القدسِ
لا يألو يقبّل شاشةً أهدته صورتها
كأن الكونَ كلُّ الكونِ في شُغُلٍ
وشُغلُ الروحِ في أقصاهُ أقصاها!
برغم ولائي الأعمى ..
إذا عيلَ الندا (( با با ))
أطيـــــــعُ ..
فدتكِ أنفاسُ الأبوةِ ..
ذاك عشقُ القدس .. أسراني بمسراها
وغيّبني عن الكف الحبيب ..
ونظرةٍ أسمى ..
ليطلُبَ ثأر أبناء الحجارة ..
إذ يصافحهم ..
بأحلام الإباء وقادمٍ أسنى
لهم كفٌّ ككفكِ .. أي بنيّتي ..
بِتُّ أعرفها
حنين الأرضِ تعرفها ..
عراقة مجد
فهل إن غبتُ عن عينيك .. أرقبهم
تحار الكف
تطوي حرف أنملها
وتومي باهتزاز الخوف .. أسئلةً
تجاهي .. قف
أجبني ..
من تراهُ هو الأسير .. ولا يسير
معين الكلدي
2009 / 10 / 4