|
ميلاد أحمد |
صلى الله عليه وسلم |
إرهاصات النبوة |
ميلاد أحمد في السما بلغ الذرا |
قد بشر الرسل الكرام بقربه |
وشدا به الطود الأشم مكبرا |
ومضى الغمام تتابعت بركاته |
سقيًا لمن أحْيا الْموات وشَمَّرَا |
والصخر يسجد هل رأيت حفاوة |
أسألت بصري كيف آوتْ جوهرا |
سائل ( بُحَيْرا ) حين عاين ركبه |
واستفت حبراً في العلوم وأبحرا |
هو فيض ربك للعباد بصيرة |
هو نور ( أحمد ) كالجبال تَحَدَّرَا |
هو فجر هذا الكون مولد أُمـة |
يَرْتَجُّ في وجه الطغاة مزمجرا |
ويشيد بالدين الصحيح عقيدة |
يهدي الحيارى لا يزال مبصرا |
يهدي قلوبـا في الغواية دَأْبها |
تقفو الضلال لا تفارق منكرا |
موقف اليهود من النبوة |
زعم اليهود أن يكون ربيبهم |
لما رأوه على الحنيفـة نَهجه |
يقفو لذبيح اليعربي مُكَبِّرا |
صَدُّوا الهدى درب الهداية أوصدوا |
نبذوا مزامير الكتاب تكبرا |
عبدوا خوار العجل يصفق جوفه |
تخذوه رباً .. بئس رب مفترى |
حصروا النبوة فيهم يا ويلهم |
هصروا عظام الرسل وانتهكوا القرى |
وأدوا سبيل النور أشرق دربه |
شادوا الغواية منهجاً وتحررا |
صور من عداء اليهود |
فانظر لشاسٍ يوم قاد جموعهم |
وانظر لكعبٍ يرتدي ثوب الشقا |
ما لإبن أخطب كيده: لهباً سرى |
هتكوا العفاف .. عفاف كل فضيلة |
هتكوا جمال الطهر يخفق مُسْفرا |
هتكوا الحياء .. تَفَطَّرَتْ أوصاله |
متشبثاً ثوب الإباء .. قد انبرى |
هدموا المساجد والطهارة والتقى |
قتلوا أزاهير الرياض تحضرا |
قتلوا العـدالة غْمدتْ بلحافها |
ترنو لها الدنيا .. يجافيها الكرى |
يا سائلي أين العروبة غضبة |
تأبى المروءة ذُلَّنَـا .. أن نقهرا |
تأبى الرجولة أن يهان حياضها |
قرن مضى والعرب تجري القهقرى |
يا سائلي غص الجواب بمهجتي |
فالقوم .. قومي قد تَوَلُّوا معشرا |
أوَ ما رأيت الثور يُؤكل غفلة |
أكلوك أبيض ..حان دورك أحمرا |
ألم و حسرة |
يا سيدي غَدَتِ الخطوب موالدا |
أنا الألى نَهَبُّ الوجود حياته |
تشدو لنا الدنيا .. تُشَقشق للذرا |
أنَّا الأشاوس .. يوم عزَّ جنابنا |
كانت سفينتنا .. تدبُّ على الثرى |
ما بالنا نغدو الحضيض مكانة |
أبداً ـ وربك ـ لا نُساوي أُظْفرا |
وا حسرتي يا قدس أين رجالنا |
رقصوا ثمالى .. يَدَّعُونَ تآصرا |
ضجّ الأذان على المآذن حرقة |
تهوي لها شمم الجبال تَفَطُّرا |
وتصدعت مهج القلوب ثواكل |
أسفاً يُجَلجل خفقها وتحسرا |
فرقةٌ قاتلة |
يا سيدي ـ عفواً ـ فؤادي مُدْنَفٌ |
و صموا التدين بالتخلف رِجْعة |
عصر الفؤاد سوادها , حتى اهْتََرَى |
و غدا التقدم شرعهم و نعيمهم |
خالوا الحياة تبختراً وتمظهرا |
عشقوا الجديد : دَعُـوا الجديد حداثة |
من جدهم .. نجري ونركض للورا |
و يهود تمرح في البلاد جهارة |
تغتال أحلاماً وتسرق جوهرا |
عذراً يا رسول الله |
يا سيدي والعذر يُشْجي أهله |
أحيي الجهاد ذخـيرة أسمو بها |
وأشُدُّ زندي .. لا أفارق مئزرا |
أأروم سعدك يا حبيبي وسيلة |
أرنو إلى العلياء أحْيَا مُطَهَّرَا |
أأروم قربك يا رسولي طريقة |
أمضي بقربك .. دام قُرْبك مُزْهرا |
حسبي يمينك للسماء ضراعة |
تستمطر الرحمات تجري أنهرا |
حسبي شفاعتك العظيمة تُرْتجى |
حسبي أعانق من نداكم أبحرا |
رباه عونك فالخطوب كثيرة |
نمسي ونصطبح المنون حواسرا |
رباه نصرك .. إن وعدك كائن |
نحيا به أملاً .. نُسبح أدهرا |
فارحم إلهي ضعفنا و شكاتنا |
رباه لُطْفك .. دام لطفك أزهرا |
يا حي يا قيوم غوثك بلسم |
يحيي النفوس تآلفا و تآصرا |
ثم الصلاة على النبي محمد |
ما طاف نسم أو أهَلَّ مُكَبِّرا |
و الآل و الأصحاب من تبعوا الهدى |
و الحمد أحمد في السما , وعلى الثرى |