الأخوة الأعزاء
اقدم لك إعتذارى الشديد عن غيابى
إن كان لاحظه أحد
ولكن الوقت دوما ليس فى صالحى
لهذا ..عندما أجد نفسى على الشبكة
اتوق لتقديم تحية صغيرة لكم
فتقبلوا تحيتى
عندما لامست وجهك ذاك الصباح
وأنت نائم كالملاك
وأحكمت الغطاء حول أختك
وطبعت قبلتين على جبينكما
أودعتها كل أحلامى لكما بالأمان
عندما ملأت عيني منكما
حتى حُفرت ملامحكما بين جفونى
عندما فعلت ذلك ..
أيقنت أنكما باقيان داخلى
مهما ابتعدت ..
أيقنت أن حلمى لكما يستحق
حلمى ببيت راسخة جذوره فى الأرض
تخلو نوافذه من القضبان الحديدية
وشجرة زيتون عتيقة..
تلقى ظلاً أخضر على الطريق
حلمى بهواء يخلو من رائحة البارود
وأحجاراً لا تحملونها إلا لتزيين أحواض الورد
عندما خرجت من نفسى
وسبحت عالياً فى أحلامى
لم اتردد فى منحكما حياتى
لم أفكر فى فراق سرمدى
أو يُتم سيسطر الأنات على قلبيكما
لم أفكر فى ولعى بكما
أو روحى المعلقة بين ضحكاتكما
لم أفكر إلا ببذرة النضال
التى أودعها الآن فى هذه القلوب الصغيرة
وكلمة "حب الوطن" ..
التى أسطرها الآن بدمى من اجلكما
إننى الآن أمسك بأهداب الأمل
وأثبته على خاصرتى
واتجه إلى هذه القلوب السوداء
بخطوات ثابتة ..
إننى الآن بينهم ..
أشعل فتيل الأمل ..
وأدون لكما باستشهادى
" حق الحياة " .....