|
/ |
/ |
لُذ بالخشوعِ و روِّ الروحَ يا بشرُ |
ما قَدَّ قَلبَكَ جلمودٌ ولا حجرُ |
لذ بالعواطف لا ميدان أسئلةٍ |
مِنْ همِّها قد غزانا الشرُّ والخطرُ |
يا قلبُ مالَكَ والأسبابُ مهلكةٌ |
تنسى المسبِّبَ و الأفكارُ تنتحرُ |
عُدْ في دُجاكَ بتحنان وعاطفةٍ |
تُهْمَى سعودُك أو تُوفََى بها النذرُ |
رخِّ الوداد بوصل وارتجي مددًا |
قد يَسْكُبَ الحبَّ في شريانِك القدرُ |
اللَّيلُ للمدلجينَ النُّورِ مَنْهَلُهُمْ |
آنَ الحبيب بأنْ يُقْضَى لهُ الوطرُ |
رُجَّ الفؤادَ بترتيلٍ و دندنةٍ |
نام الأنامُ فخيِّمْ أيها القمرُ |
يا بدرُ هل لضياكَ الحقِّ من أثرٍ |
إلا شموسُك في الأردان تفتخرُ |
قُمْ في الخلائق تغزوهم فتبهرهم |
من نفحةِ اللهِ في الأرجاءِ تنتشرُ |
لله سوقٌ لدى الأسحارِ رائجةٌ |
يا بائع العمر لا عقلٌ ولا حذرُ |
ماذا دهاك أترقى عقلَ مَنْ رحلوا |
أم جَُِّْمِّعَتْ لك أفهامُ الأولى حضروا |
تسعى بلا النُّور و الآمالُ خائنةٌ |
آجالنا كخطوط اليد تنتحروا |
أين الفرارُ رياحُ الموتِ راعدةٌ |
إلا لمن عنده الإنفاسُ والعمُرُ |
هل تستديم إهاب الجسم عافيةٌ |
أم لن يُمَرِّرُ رغْدَ العيشِ ذا كدرُ |
يا باغي النور تسعى إن طغت ظُلَمُ |
قنديل عزك يُسْرِجْهُ الْمدى السَّحَرُ |
الله في ثلثٍ تغشاك رحمتُه |
جلَّ الإله الذي لنْ تدرك الفِكَرُ |
لذ بالضراعةَّ فُضَّ هواك واقتلَهُ |
لِنْ للرَّجا -كُنْ بِمَنْ إِنْ ذُكِّرُوا ذََكَرُوا- |
هذي الفضائل لا تؤتى لمن رغبوا |
عن فوزهم بل لمن بالله قد ظفروا |
فُزْ بالجَنَابِ وفُزْ بالحبِّ منتصراً |
ما فاز بالسعد نيَّامٌ و مَنْ ضَجَرُوا |
لذ بالعناق لأمجادٍ مُطهَّّرةٍ |
عند الودودِ ألا بئساً لمن هجروا |
شبرٌ ذراعٌ بلى و الباعٌ مقتربٌ |
ضعفٌ بضعفٍ وفي أخراك تفتخرُ |
من هدئة الأنس لا فقرٌ ولا وجَلٌ |
حسنى و رؤيا تمامُ الجودِ مقتدرُ |