|
/ |
/ |
/ |
ضيا قلبي يبدِّدُه الخسوفُ |
و يغبش غايتي الكُبرى دخانٌ |
و تمزجُ فطرةَ الخير الصنوفُ |
وتدحض همتي الأهواء تترى |
ويمحق جنَّتي الآن الخريفُ |
تسرَّب رملُ طاعاتي رويدا |
و حلَّ مكانهُ ذنبٌ كثيفُ |
وغفلاتي طغت فأضعت أمري |
و شؤمُ الرَّانِ في قلبي الرديفُ |
وأُهْمِلتِ الصلاةُ ونورُ ذكري |
ونسيانُ اللقاءِ مدىً يطوفُ |
يُغَيِّرُ أضلعي سمُّ الأفاعي |
وكأسَ النُّور مرَّرَه السخيفُ |
وبعضُ الصَّحب أنسامٌ لطافٌ |
وبعضَ الصَّحبِ نيرانٌ وجيفُ |
وصحْبُ الحقِّ درٌّ في الخوافي |
تزيحُ التربَ عن تِبْرٍ صروفُ |
فَهاهم بالرَّخاءِ نجومَ ليلٍ |
و في الأزَماتِ أفذاذٌٌ صفوفُ |
وَ قرآني غدا من خلفِ ظهرٍ |
أقبِّلُه وتنساه الكفوفُ |
فما يعدو إلي الترتيلِ قلبي |
وسعدَ الرُّوحِ لا تُهْمِي القطوفُ |
قيامُ الَّليلِ أصبح في الأماني |
من التلفازِ يحْظاني الوليفُ |
و"دِشٌ" قد دهانيَ بالدَّواهي |
وما غَطَّى مَنِ ابْتزَلَ النصيفُ |
أَتعمى عن دواهينا أقلبي |
طبولُ الحربِ دقَّتْ والدُّفوفُ |
و يطلبُ خيرَ أوطاني عدوٌّ |
ويطلبُ هامَ أبْنائي السيوفُ |
و تعكف خلف أهوائي بزهوٍ |
وقصرُ الزيغِ أبراجٌ منيفُ |
متى يا قلبيَ المكلومَ تأوي |
لربِّكَ- كمْ سَيُمْهِلُكَ اللطيفُ-؟ |
وتدفع عنك جهدَ النفسِ نوماً |
وملهاةً بأعماقٍ تحيفُ |
و تقْبضُ نارَ طاعاتي بصدقٍ |
ستَرضَخُ رأسَ نزْواتي الحتوفٌ |