الغيرةُ والشك,,,
مظهرٌ من مظاهرِ الحياةِ العاديَّة
لكنَّها,,
صفراءٌ باردة,, حادةٌ جارحة!!
تهبُّ عليكَ مثلَ عاصفةِ رملٍ في ليلٍ صحراويٍ بارد!
تلفُّ هامَتَكَ دوَّامتُها,, فتُحسُّ بقشعريرةٍ مميتة!!
وتحسُّ بوخزاتِ رمالِها مثلَ ملايينِ الدبابيسِ الحادَّة
تخترقُ جلدَكَ حتى العظام!,, تسمّمُ دمَك!,,, تحطِّمُ قلبَك!,, تهدِمُ كبرياءَك!!!.
ومن ألفِ فاه ,,,تنفخُ في نارِ غضبِك,, تشعلُها نيرانٌ صاعقةُ هادرة
حمراء ,,,صفراء ,,,,زرقاء ,,,,سوداء
تلْسعُكَ ,,,تعضُّكَ ,,,تحرقُكَ حتى النُّخاع,,
تشعلُ عيونَك ,,
فيتفتَّق قلبُك,, وتنطلقُ منهُ شظايا انتحاريِّة
لا تعرفُ مداها ولا أهدافَها!!!!.
تنثالُ دموعُك,, صارخةٌ ملتاعة
تجرفُها راحتاكَ جرفاًَ بلا رحمَة
تحسُّ أن الجحيمَ يمدُّ نحوكَ ألفَ يدٍ ,,يريد ابتلاعك!
عفريتٌ يركبُ هامتَك
يلفُّك بوجعٍ قاتل
تهونُ عليكَ الحياة
يختفي عقلُك خلفَ جدرانٍ صلدَة
تهونُ عليك حياتُك,,
تهون ,,
تهون ,,
حتى يظلم الكونُ تماماً
ويصمتُ كلُّ شيء
تمتدُّ يدُك بلا إرادة
و
و
وتستيقظ!!
لكن,, بعد الكارثةِ التي فعلتها,,ساعة غابَ عنكَ الوعيُ والإدراك
والمصيبة الكبرى,,
إذا ما اكتشفتَ لاحقاً انَّك مخطئ
وأنّ ما ظننته كانَ من صنعِ خيالِكَ وأوهامِك فقط
أنتَ يا صديقي,,
لا يمكنُك أبداً أن تتخيَّلَ ماذا يحدثُ في هذة العوالم َوالكواكبَ والأقمار التي لا تحصى,, والتي تحيطُ بكَ عن بعدٍ من كلِّ جانب,, إذا لم تكنْ تعلمُ ولو قليلاً عن الذي يحدُث في داخلِك
لذا
فإذا أردتَ أن ينطلقَ بكَ الخيالُ إلى ما أبعد ممَّا ترى,, فما عليكَ إلا أن تتعلَّم ماذا يحدثُ في جسدِك المتواضع !.
إذا حصلَ ومرَّ الإنسانُ في حديقةِ ورودٍ أو أشجارٍ مزهرةٍ أو نبعِ ماءٍ يتدفق.
ولم يسمعْ غناءَ تلكَ الورودِ,, والأشجارٍ,, والماءِ المتدفق, في حسِّه,,, وحسِّ سمعِه
فليعلمْ,,
أنَّه مخلوقٌ ماديٌ
ولا علاقةَ له بعالمِ الروحٍ الجميل
وهذا مؤسف
ماسة