يا امرأة تسكن محبرتي
يا وجه الخير على العالمْ
وتسافر في عمقِ دمائي
وتحيكُ الأبيض بالأحمر
أنتِ المصباح بغرفتنا
وعبير الورد بشرفتنا
وبقايا بعضُ مودّتنا
في الوقت السالف والقادمْ
..
يا لون الصبحِ إذا أقبلْ
وضياء هلالٍ لا يأفلْ
تتلوّنُ عندكِ مشكلتي
فأنا المظلوم أنا الظالمْ
لو أنّ الله يخيّرني
ما بينَ بقائي معتكفاً
في بئركِ قرناً
أو أرحلْ
لاخترت بأن أبقى دهراً
وبكيتُ لأجلكِ أنهاراً
أعواماً ..ما كنت بنادمْ
يا امرأة تقطن ذاكرتي
وتحاول قطع مواصلتي
ما بين العالم والعالمْ!
..
تاريخُ ثقافاتي الأولى
ونهاية عصري الحجري
يا نور الشمسِ وروعتها
ونقاء الفجرِ أيا قدري..
يا كتباً للشعرِ جميلة
وأنا ضيّعتُ فلا أدري
هل أكتبُ شِعراً للشِعرِ؟
هل أنزفُ حرفاً في كتبٍ
تتلألأ من فرطِ النورِ
والحبرُ يدنّسُ بهجتها
ببكاءٍ من لونٍ قاتمْ
..
يا عطراً يسكبُ أمطاراً
يا ليلاً يعزفُ أوتاراً
يا أجمل قدرٍ يأمرني
أن أبقى في دور الهائمْ
يا أطيب من طيبِ بلادي
ورحيقَ الوردة في الوادي
يا امرأةً ليست تتكررْ
تختصرُ الكون أنوثتها
فتكون الأجمل والأعطر
يا امرأة تُصدرُ من عبقٍ
تأسرني تجتاح فؤادي
تقتلعُ الأحزانَ وأحييا
في النصفِ الأجمل للدنيا
يا نصفي الأجملَ و الناعمْ
...
شعر
إحسان مصطفى
محررة مع الشكر من قبل الشاعر أحمد آل غبشه