تجــربة ُ وطنْ
وطنٌ محبته تنامُ على يدي
وتغوصُ كالأشعارِ في أوراقي
علمتهُ كلّ الذي لا ينتهي
ووهبته ُ صوتي من الأعماق ِ
أخبرتهُ ألا يرى أعداءه
وغسلته ُ بالدمع ِ في أحداقي
ونقشته قمراً على صدري فلا
سامرته يوما ً بغير عناق ِ
أغدو ويملأني عبيرُ حقولهِ
وأعودُ محمولاً على أشواقي
فأرى أزقته تعجَ مآتما ً
محفوفة ً بمطامع السراق ِ
من يا ترى دسّ العناء بموطني
زرع التعاسة في صدور رفاقي
أوكلما اختلفت حقائبُ أخوتي
سيسعرون النارَ في أوراقي
من علم " الأخوان" حرقَ مآثري
ذبْح الطفولة دونما إشفاق ِ
ستون حرفاً في الصمود عبارتي
والآن أطعنُ من وراءِ سياقي
ستون عاما والصمود يلوكني
والآن أخواني يرْون طلاقي
ملأوكَ يا وطني بكل حماقة ٍ
فمآتم الشهداءِ كالأسواق ِ
من علم الشهداءَ ألا يفرحوا
من شوّه الآمالَ في الآفاق ِ
من علمّ الرهبان هدم صليبهم
من فسر القرآنَ في تعذيبي
هذا زمانٌ قاتمٌ في حزنهِ
متمرسٌ في الحرق ِ والتخريبِ
الناسُ فيهِ رهائنٌ محبوسة ٌ
وتجاربٌ تعبتْ من التجريبِ .