أخيراً إستلقيت على ضفاف الواحة ..
كيف أوقظني
مالي على شاطئ الأيام مرتدياً
جمراً من الوهم نحو الريح تشعلني
كأنني جئتُ هذا الكون أشعلهُ
لحناً وأنسج من أوتارهِ شجنِ
أبث شكواي مافي البوح من قلقٍ
فتفتح الباب من خلفي وتوصدني
مكابر عاشقٍ مُذ جئتُ أسألني
من أين - يا قلبي المصلوب - تعشقني
أنا الذي متُ مهداً متُ محتملاً
صدقي فشاخت أيادي الشك تبعثني
أصيحُ ملء حروف الرشد أسمعها
فيومض الصمت مفزوعاً وينثرني
ما حيلتي في إناسٍ لستُ أقبحهم
وليس قبحهم المشبوه يشبهني
أنا الدجى حلةٌ والأرض زينتها
لكنني ميتٌ فيها بلا كفنِ !
في هامش اللحد حولي أحرفي دفنت
أنامل الحلم فيها رعشة الزمنِ !
أصيح يا بؤس من أعطاك ماهيتي
حتى على حلم هذا الليل تسكنني
عاد الصدى مثقلاً بالبوح ممتلأً
فأشعل الأمل الباقي وأطفأني
حتى حروفي التي باتت تسامرني
وتنسخ الحزن من قلبي وتنقشني
"صارت حيارى أناديها فتنكرني
عمياء خرساء بين الصحو والوسنِ "
من سدرة النوم كان الوحي يغمرني
نوماً يغيهبني مني ويرفعني
مَنْ مِنْ جنوني وحلمي سوف يوقظني
فإنني لستُ أدري كيف أوقظني