|
يا أيها المتعوس صبراً تلتقي |
وعداً لربك بادياً منصورا |
لا زال دأبك في النقاش تخالف |
لله للإيمان والدستورا |
قد حُدْتَ عن نهج الرسول جميعه |
وغدوت فيه مكذباً مكسورا |
ولقد غدوت لسوء حالك احمقٌ |
تمضي به أحلامه وتثورا |
وغدوت كالمجنون كل ظنونهِ |
أن الذي سيقوله المأثورا |
لم نلتقي فيك الحديث وإنما |
كل الذي قد قلته منكورا |
قلت الدليل من الصحيح فنلتقي |
كل الصحيح مبرئً وطهورا |
لم تلتقي كتب الصحيح مزوِرٌ |
من مثلكم وكذلك التفسيرَ |
ولكون ربي قد تعهد حفظها |
آي الكتاب لزدتها تزويرا |
أدخلت نفسك في مصادمة الألي |
عرفوا كتاب الله والتفسيرا |
عرفوا بأن الحق خلف محمد |
وسواه يدعوا غيره لثبورا |
وكذبت ثم كذبت يومك كله |
فكذلك الشيطان كان جهورا |
وزعمت انك فاهم متيقن |
لكن مثلك فاشلاً مغرورا |
لا تحسبن بأن مثلك فاهمٌ |
بل إن مثلك كاذباً طرطورا |
فسلام ربي والصلاة لآله |
ولآل أحمد هاديا ومنيرا |
إن كنتُ خصم المشركين فإنني |
فرحاً بذلك باسماً مسرورا |
تعساً لخصم ليس يحسب دينه |
من غير شرك نافعاً وبصيرا |
فتراه يمدح عابدٌ لمقابرٍ |
" أحسنت صنعاً أنني مسرورا" |
وتراه يصرخ في المريد بقوله |
هون عليك فإن ذاك يسيرا |
الحمدُ لله الذي من فضله |
صان البلاد بأمة التفسيرا |
وغدت فلول العاصيين لسانها |
تُجتز في الأكوان بالتشهيرا |
هم أمة خلف اليهود طريقها |
ومسارها كذب مع التحقيرا |
لا يعرفون من التدين أصله |
يمضون عنه تجنباً ونفورا |
في شرعهم لابد من متزندق |
كذباً يمد من الخيال بحورا |
فيحول الدين القويم بزيفه |
شركٌ يسود ويعبدون قبورا |
لا يعبد الرحمن إلا مشركاً |
وتراه يعلو قلبه التوقيرا |
فيخادعوا رب العباد وإنهم |
في درب إبليس اللعين صقورا |
لا زال أكبرهم يخالف نهجه |
درب الرسول فطبعه التغييرا |
متعذرين بأنهم آل النبي |
بيت النبوة ليس فيه كفورا |
نهجي هو نهج الرسول وآله |
وطريقنا دوما بهم معمورا |
متمسكٌ بشريعتي وهويتي |
لا اتبع الزنديق والمسحورا |
وموحد الرحمن تلك عبادتي |
وأكرر الإذكار و التكبيرا |
لا أتبع الزنديق في إشراكه |
فالشر فيه مؤكداً مسطورا |
ومحارب لرجال كل خرافةٍ |
جعلوا العبادة رقصة وسرورا |
يا أمة الإسلام تلكم طغمة |
الشر في أقوالهم منشورا |
لا تتبعوا في الدين ما يروونه |
فهو المخالف ديننا المأثورا |
ما صح عن جد الحسين صنيعهم |
بل صح عن ابليس والمخمورا |
ومصادر التوحيد كانت عندهم |
من قول زنديق له جمهورا |
وإذا كذبت على إلهك عندهم |
لم يلق قولك حينذاك نفورا |
فهم الذين عن الصلاة ترفعوا |
قالوا كفانا ربنا التكبيرا |
وحروبهم لله تقصر إنما |
في أهله حرب تزيد شرورا |
يا من تسائل عن عبادة أحمدٍ |
بتتابع صرنا إليك سفيرا |
وإذا التعبد زاغ عن نهج النبي |
ما ذا يفيد لعابدٍ تكبيرا؟ |
ما خانه التعبير لكن الذي |
قد خانه في دينه التفكيرا |
هذا مثالٌ في المغالاة التي |
صنعت لإبليس اللعين ظهيرا |
فالقطب والأوتاد أضحى شأنهم |
عند الغلاة مراتب التكبيرا |
والغوث والأبدال أضحى قسمهم |
في ملك ربي باديا مشهورا |
لو ضاق إزار لهم ضاقت لنا |
أرزاقنا و وتبدل التكويرا |
فشيوخهم شيخاً يبول بنفسه |
ويقول طهرٌ جارياً وغديرا |
ومثيلهُ يرتاد بيت رذيلة |
ويداعب الشمطاء كالخنزيرا |
عن نفسه أخذ الحديث بزعمه |
في يقظةٍ ملكٌ أتاه بشيرا |
يُسرى به لله دون تكلفٍ |
وبأمره من مات عاد صغيرا |
تيجانهم زنديق يزعم أنه |
عن ربه أخذ الحديث بصيرا |
فصلاة فاتحه توازن عندهم |
كل الكتاب بل الكتاب حقيرا |
ومريدهم مثل الحمار لأنهُ |
مهما يزيدوا زادهم توقيرا |
يمضي لشيخ زانيٌ بنسائه |
فيقول يصعب عندك التفسيرا |
أمضي ولا تسل الشيوخ فإنهُ |
الكفر كل الكفر في التفكيرا |
وتراه يقبل فعلهم بتوددٍ |
فمن المحال بأن يكون بصيرا |
نسي الكتاب فقولهم سندٌ لهُ |
يمضي كما شاءوا له التعبيرا |
إن خالف القرآن قول شيوخه |
فالحق في أثر الشيوخ منيرا |