أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: تجديد الخطاب الديني ..

  1. #1
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي تجديد الخطاب الديني ..


    في مسألة تجديد الخطاب الديني كنت أتساءل : لماذا نستخدم كلمة " التجديد " ؟
    لان هذه الكلمة تدل على انه هناك شيء قديم ونحن نحاول أن نجدده .
    وبالتالي فهل خطابنا الديني " قديم " ونحاول الآن " تجديده " ؟
    أنا شخصياً أظن ذلك ، لان أسلوب الخطاب الديني وسيلة من الوسائل التي يمكن من خلالها أن ندعو إلى دين الله تعالى ، وبما انه وسيلة فانه يمكن أن يتغير بتغير الزمان والمكان وأحوال المخاطبين ، فنحن مطالبون أن نكلم الناس على قدر عقولهم . هذا أولاً .
    وثانياً فإن المسلمين لم يحتاجوا هذا المصطلح والدعوة إليه من قبل ، لان الخطاب الديني عندهم كان يتجدد بصورة تلقائية ( أوتوماتيكية ) ، لأنهم كانوا يسايرون العصر الذي يعيشون فيه ويتكيفون مع معطياته ومتغيراته ، بل كانوا يصنعونه ، ولهذا لم يكونوا بحاجة إلى هذا المصطلح .
    أما عندما توقفت عربة المسلمين عن المسير لأكثر من قرن واحد من الزمان ، كان الآخر في سلم الصعود والتطور ، يكتشف .. يبدع .. يخترع .. ينظر إلى الفضاء ويداه في الأرض تبدعان من آلات وأجهزة ما تقر بها عينه . بينما كنا نغط في نوم عميق ، ولا نحس ما يحصل حولنا من حركة وتجدد وتغير .
    توقفنا وكان الآخر يسير ، بل ويركض ، توقفنا فتوقف معنا خطابنا وأسلوبنا ودعوتنا ، وأصبحنا نعيش في القرن الثامن أو السابع عشر ، نستعمل أدواته وندعو إلى الله تعالى بوسائله ، وبتنا ننظر إلى معطيات العصر العلمي والتكنولوجي بعين الريبة والشك تارة وبعين المترقب تارة أخرى وبعين ثالثة رافضة .
    ثم ماذا حدث ؟
    فتحنا أعيننا على الواقع ، بدأنا نصحو من سباتنا الطويل ، فإذا بكل شيء قد تغير ، وسائل الاتصال والنقل والتكنولوجيا وأساليب الحوار والخطاب ، وأصبح الآخر يمتلك زمام الأمور بما أبدع من علوم وصناعات . وبدا العالم حينها غريباً .
    فما العمل ؟
    نسير بالعربة من مكان وقوفه .
    هذا لا ينفع لأنه عندما نصل بالعربة إلى القرن العشرين يكون العالم قد تخطى القرن الواحد والعشرين صوب معطيات جديدة .
    إذن .. لا بد من تجديد الخطاب مباشرة ، والاستفادة من وسائل العصر ( الفضائيات والانترنت ووسائل الاتصالات المختلفة ) لا بد من تجاوز تلك الفترة الجامدة بالقفز ، نعم بالقفز فوق الزمان والمكان وإلا لبقينا هناك بعيداً في الزمان السحيق .
    إن كلمة التجديد تدل على أن هناك قديم ، وهذا صحيح ، فلدينا خطاب قديم لا بد من تجديده ، لأننا لم نتطور بشكل طبيعي مع عصرنا ..
    فلا بد إذن من " تجديد " ..
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    من نحن ؟

    ومن هو الآخر ؟

    وأين تقف أقدانا في اللحظة التي نعيشها الآن ؟

    وإلى أي غد نسير ؟

    هذه الأسئلة الأربعة هي المفتاح للولوج إلى سؤالك عن التجديد ...


    لن يتم فهم فكرتك قبل ان تستطيع النخب الفكرية لأمتنا على الاتفاق لجواب هذه الاسئلة الأربعة

    ولتعذر ذلك

    أقول :

    لا تتعب نفسك ودعنا نرقع ثوبنا الفكري ... ونهمل الشعرات الكبير ... لانها خطيرة جداً هذه الايام

    \

    بهجتنا

    أراك تحلق في سماوات البهاء والثناء والنقاء .. الفكري


    لا عدمناك ..
    ا
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي


    أسئلة صعبة لا زلت أفكر في أجوبتها

    والى ان تفيق النخب دعنا ندندن حول أسئلتك محاولين إيجاد شاطئ ترسوا عليها سفننا التي أنهكتها أمواج الأفكار المستوردة والدخيلة ..



    الحبيب الأديب خليل



    تقبل خالص تحياتي

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    المقدرة على طرح السؤال بداية الدرب
    خصوصا الأسئلة الوجودية الكبري
    لمحمد إقبال كتاب مهم جدا ( تجديد التفكير الديني في الاسلام) أدعوا الجميع لقرائته

    تحياتي
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي


    (( المقدرة على طرح السؤال بداية الدرب ))


    الأستاذ عبدالصمد حسن زيبار

    شكراً على هذه الحكمة الرائعة

    ولتواصلك ..


    دمت بخير

    تحياتي



  6. #6
  7. #7
    الصورة الرمزية احمد خلف قلم فعال
    تاريخ التسجيل : May 2011
    الدولة : الإمارات حالياً
    المشاركات : 1,348
    المواضيع : 200
    الردود : 1348
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ورد في الحديث :
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } . ويرحم الله لوطا ، لقد كان يأوي إلى ركن شديد ، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف ، لأجبت الداعي ) . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3372
    خلاصة حكم المحدث: [ص
    ) فليس المراد ههنا بالشك ما قد يفهمه من لا علم عنده، بلا خلاف.
    وانقل لكم من تفسير القرطبي رحمه الله
    وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتىاختلف الناس في هذا السؤال هل صدر من إبراهيم عن شك أم لا ؟ فقال الجمهور : لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكا في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة ,
    وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به , ولهذا قال عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ) رواه ابن عباس ولم يروه غيره , قاله أبو عمر .
    قال الأخفش : لم يرد رؤية القلب وإنما أراد رؤية العين . وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير والربيع : سأل ليزداد يقينا إلى يقينه .
    قال ابن عطية : وترجم الطبري في تفسيره فقال : وقال آخرون سأل ذلك ربه ; لأنه شك في قدرة الله تعالى . وأدخل تحت الترجمة عن ابن عباس قال : ما في القرآن آية أرجى عندي منها . وذكر عن عطاء بن أبي رباح أنه قال : دخل قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس فقال : رب أرني كيف تحيي الموتى . وذكر حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) الحديث , ثم رجح الطبري هذا القول .
    قلت : حديث أبي هريرة خرجه البخاري ومسلم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي , ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ) . قال ابن عطية : وما ترجم به الطبري عندي مردود , وما أدخل تحت الترجمة متأول .
    فأما قول ابن عباس : ( هي أرجى آية ) فمن حيث فيها الإدلال على الله تعالى وسؤال الإحياء في الدنيا وليست مظنة ذلك . ويجوز أن يقول : هي أرجى آية لقوله " أولم تؤمن " أي إن الإيمان كاف لا يحتاج معه إلى تنقير وبحث .
    وأما قول عطاء : ( دخل قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس ) فمعناه من حيث المعاينة على ما تقدم . وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم )
    فمعناه أنه لو كان شاكا لكنا نحن أحق به ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أحرى ألا يشك ,
    فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم , والذي روي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    ( ذلك محض الإيمان )

    إنما هو في الخواطر التي لا تثبت , وأما الشك فهو توقف بين أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر , وذلك هو المنفي عن الخليل عليه السلام . وإحياء الموتى إنما يثبت بالسمع وقد كان إبراهيم عليه السلام أعلم به , يدلك على ذلك قوله : " ربي الذي يحيي ويميت " [ البقرة : 258 ]
    فالشك يبعد على من تثبت قدمه في الإيمان فقط فكيف بمرتبة النبوة والخلة , والأنبياء معصومون من الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة إجماعا .
    وإذا تأملت سؤاله عليه السلام وسائر ألفاظ الآية لم تعط شكا , وذلك أن الاستفهام بكيف إنما هو سؤال عن حالة شيء موجود متقرر الوجود عند السائل والمسئول , نحو قولك : كيف علم زيد ؟
    وكيف نسج الثوب ؟
    ونحو هذا . ومتى قلت : كيف ثوبك ؟ وكيف زيد ؟ فإنما السؤال عن حال من أحواله . وقد تكون " كيف " خبرا عن شيء شأنه أن يستفهم عنه بكيف , نحو قولك : كيف شئت فكن ,
    ونحو قول البخاري : كيف كان بدء الوحي . و " كيف " في هذه الآية إنما هي استفهام عن هيئة الإحياء , والإحياء متقرر , ولكن لما وجدنا بعض المنكرين لوجود شيء قد يعبرون عن إنكاره بالاستفهام عن حالة لذلك الشيء يعلم أنها لا تصح , فيلزم من ذلك أن الشيء في نفسه لا يصح , مثال ذلك أن يقول مدع : أنا أرفع هذا الجبل , فيقول المكذب له : أرني كيف ترفعه فهذه طريقة مجاز في العبارة , ومعناها تسليم جدلي , كأنه يقول : افرض أنك ترفعه , فأرني كيف ترفعه فلما كانت عبارة الخليل عليه السلام بهذا الاشتراك المجازي , خلص الله له ذلك وحمله على أن بين له الحقيقة فقال له : " أولم تؤمن قال بلى " فكمل الأمر وتخلص من كل شك , ثم علل عليه السلام سؤاله بالطمأنينة .
    قلت : هذا ما ذكره ابن عطية وهو بالغ , ولا يجوز على الأنبياء صلوات الله عليهم مثل هذا الشك فإنه كفر , والأنبياء متفقون على الإيمان بالبعث .
    وقد أخبر الله تعالى أن أنبياءه وأولياءه ليس للشيطان عليهم سبيل فقال : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " [ الحجر : 42 ] وقال اللعين :
    إلا عبادك منهم المخلصين , وإذا لم يكن له عليهم سلطنة فكيف يشككهم ,
    وإنما سأل أن يشاهد كيفية جمع أجزاء الموتى بعد تفريقها وإيصال الأعصاب والجلود بعد تمزيقها , فأراد أن يترقى من علم اليقين إلى علم اليقين , فقوله : " أرني كيف " طلب مشاهدة الكيفية . وقال بعض أهل المعاني : إنما أراد إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي القلوب , وهذا فاسد مردود بما تعقبه من البيان , ذكره الماوردي
    قال أولم تؤمن
    ليست الألف في قوله " أولم تؤمن " ألف استفهام وإنما هي ألف إيجاب وتقرير
    كما قال جرير :
    ألستم خير من ركب المطايا والواو واو الحال . و " تؤمن " معناه إيمانا مطلقا , دخل فيه فضل إحياء الموتى .
    قال بلى ولكن ليطمئن قلبي
    أي سألتك ليطمئن قلبي بحصول الفرق بين المعلوم برهانا والمعلوم عيانا .
    والطمأنينة : اعتدال وسكون , فطمأنينة الأعضاء معروفة , كما قال عليه السلام : ( ثم اركع حتى تطمئن راكعا ) الحديث .
    وطمأنينة القلب هي أن يسكن فكره في الشيء المعتقد . والفكر في صورة الإحياء غير محظور , كما لنا نحن اليوم أن نفكر فيها إذ هي فكر فيها عبر فأراد الخليل أن يعاين فيذهب فكره في صورة الإحياء .
    وقال الطبري : معنى " ليطمئن قلبي " ليوقن , وحكي نحو ذلك عن سعيد بن جبير , وحكي عنه ليزداد يقينا , وقاله إبراهيم وقتادة . وقال بعضهم : لأزداد إيمانا مع إيماني . قال ابن عطية : ولا زيادة في هذا المعنى تمكن إلا السكون عن الفكر
    وإلا فاليقين لا يتبعض .
    وقال السدي وابن جبير أيضا : أولم تؤمن بأنك خليلي ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي بالخلة .
    وقيل : دعا أن يريه كيف يحيي الموتى ليعلم هل تستجاب دعوته , فقال الله له : أولم تؤمن أني أجيب دعاءك , قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي أنك تجيب دعائي .
    واختلف في المحرك له على ذلك , فقيل : إن الله وعده أن يتخذه خليلا فأراد آية على ذلك , قاله السائب بن يزيد . وقيل : قول النمروذ : أنا أحيي وأميت . وقال الحسن : رأى جيفة نصفها في البر توزعها السباع ونصفها في البحر توزعها دواب البحر , فلما رأى تفرقها أحب أن يرى انضمامها فسأل ليطمئن قلبه برؤية كيفية الجمع كما رأى كيفية التفريق ,
    ولنا ان نقول- الناقل - بناءً على ما تقدم أن العقل له حدود ومن حدوده إدراك حقيقة أن له حد يقف عنده فيكون النص الإلهي فوقه وهذا منتهى الإيمان
    وإلا أي معمل يعتمد العقل يؤمن أن العصا تكون ثعبان
    وأي عقل عند عذاب القبر ..إذ لو كشفنا أي قبر لوجدنا رمام!!!
    والأمثلة كُثر على ذلك
    ...الجنة والنار لاتثبت إلا بالنصوص
    وحديث الجساسة والأعور الدجال وهو في صحيح مسلم ..كلها امور ينكرها العقل ...
    لكن الإيمان يقبلها ويسلم بها
    ولي تعليق أخير هذه دعوة لضرب السند المنقول بالتواتر فنحن أمة قال وحدثنا ...فإذا صح السند فعلى العين والرأس
    فالعقل آلة فهم وليس حجة على الشرع
    وما تبقى من أمور الدين ...فأطلق العقل فيها على ما تشاء.... لا بل هو المندوب بالشرع عملاً بما ورد في القرآن والحديث
    وفقني الله وإياكم ونفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
    وصلى الله وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  8. #8
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي


    الأخ الكريم احمد خلف

    عذراً ..

    لم أفهم الرابط بين موضوع المقال والرد الجميل الذي نثرته هنا ..

    فهلا أوضحت القصد ، وبينت المراد ..




    مع خالص دعائي وتمنياتي


  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.68

    افتراضي

    يعتمد الإقرار بحاجتنا لتجديد الخطاب الديني على ماهية التجديد المطلوب هنا، فالأخر الذي تقول أنه كان ينظر نحو الفضاء ويداه تعملان في الأرض، حقق تقدما مدنيا مهولا، إنما على رمال متحركة آيلة للسقوط دائما، حيث لا يستند بمدنيتة لحضارة ضاربة الجذور في أعماق التاريخ وممتدة الفروع في سماء جيل غزو الفضاء كما يفترض، لتكون قوية ثابتة آمنة، بل هو حصاد مرّ لمجتمعات متفسخة مادية القيم جرداء الضمائر، مما يجعله دائما تحت سقف احتمالية التدمير الذاتي ...
    فإن كان تجديد الخطاب الديني المقصود هنا متعلقا بأي من أشكاله بالأخذ بعين الاعتبار ما يراه هذا الاخر أو يقوله أو يريده ، فهو معول هدم لا حاجة لنا به، وإن كان المقصود به تجديدا في آليات الطرح تأخذ بعين الاعتبار ما حققت البشرية من تطور في أدوات الفعل والتواصل والبناء ، واستثمارها جميعا في توصيل الفكر الدينى بمصادره ودعائمه وهيبته فأنعم به تجديدا نبذل فيه وله ما أمكن ليتحقق ...

    موضوعك كبير وجدير بوقفة أطول وقراءة أعمق

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  10. #10
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    لا شك بأن المقصود هو في آليات الحوار وأساليبه ..

    فالآخر مع أن دعوته باطلة يستخدم أحدث الوسائل والتكنلوجيا في إيصال فكرته ..

    والأخر الذي ينظر نحو الفضاء ويداه تعملان في الأرض، حقق تقدما مدنيا مهولا، إنما على رمال متحركة آيلة للسقوط دائما ..

    نعم .. ولكنه مع امتلاكه أدوات الخطاب ، أخشى أن يجذبنا معه نحو الهاوية ..

    أريد انفكاكاً من الآخر .. ليس القطيعة طبعاً .. بل تحرراً من هيمنته ..

    لنبني لأنفسنا خطاباً نفهمه ، ويكون قادراً على إيصال دعوتنا إلى الآخر ..


    الشاعرة السامقة ربيحة الرفاعي

    تعليق مفيد جداً ..




    تحياتي ..

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الإسراء والمعراج تجديد وتطور
    بواسطة هائل سعيد الصرمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-07-2013, 05:00 AM
  2. نُبَادُ ولا تَهُـــون(تجديد عهد)
    بواسطة عماد أمين في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 16-10-2012, 06:34 PM
  3. نُبَادُ ولا تَهُـــون(تجديد عهد)
    بواسطة عماد أمين في المنتدى مَا قِيلَ فِي العُمَرِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-07-2010, 08:07 PM
  4. تجديد العقل العربي ... مسؤولية السلطة أم المثقفين ؟
    بواسطة إسلام شمس الدين في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-09-2005, 05:04 PM
  5. تجديد الخطاب الإسلامي
    بواسطة محمد حافظ في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-02-2005, 11:15 AM