[b]×× .. ( صرخة أبى العلاء) .. ××
سأمتطى ناقة الرحيل
بعدما أستوطن الأرض الزمهرير
البوم جاء
والوطواط ثار على الاختفاء
في قلب النهار
غصن الزيتون جف
فأدركت أن المساء
قد حل
وصار الدم ماء
سأرحل غدا
بعد الذي رأيته
وشاهدته
رافضا البقاء
أشتهى الفناء
أنى لي بملك كأبي العلاء
من أعلى صرح أو بناء
أفجرها على الملأ
لآ وألف لآ
سأرحل عنكم
الروح ملتكم
ترفض النماء والبقاء
قالت :-
إن رضيت
فأنت لست منى
ولن تبصر بعدى سناء
ستسير العمر على الرمضاء
وتشيد قصرك في الفلاة
الروح لا تعلم
انى من خيرة الجبناء
بجانب السور أسير
منذ وقعت في قبضة الليل أسير
أيتها الروح أعدك
سأبوح ..
سأقولها بصوت جهور
مبحوح
وقلب متيم بالنهار وعين بللها المرار
من قبل قالها أبو العلاء
( هذا جناه أبى على وما جنيت على احد )
أبو البشر :-
علمت إن الحياة بيداء
شمطاء
رعناء
نضب فيها نهر الحياء
الفضيلة كالعنقاء
لم عجلت بالمجيء
ياسيدى :-
أمي أنا
أجهل ألف . باء
لم أذق لحم الاكتفاء
لا حيلة لي إلا البكاء
النهار والليل دوما على خلاف
أين الإنصاف
من يملكون الحروف نحاف
عجاف
خراف
في عيون الجهلاء
هل تصدق من اجل الرغيف
يباع كل شيء
حتى العفاف
غدا سأمتطى ناقة الرحيل
فليغفر لي الإله
كم مرة توسلت بالأضرحة
وعلقت في العنق تميمة وتعويذة
وقرأت " يس والمعوذتين والإخلاص "
لا منــــــاص
فاللـــــــص
الآن سيد المكان
" أفلاطون . ابن حزم . طاغور "
هل تقبلوني فردا .. قردا
في مدينة الأغبياء
حذوت حذوكم
وكنت صدى صوتكم
والنهاية معتوه . مجنون ملعون
أيتها الروح أعدك
حين أتعلم الاختفاء
وألون جلدي كالحرباء
سأعتق كل لا
حين أتعلم
ولن أتعلم
أيتها الروح
( خلصيني من ضنك ما أنا فيه وأطرحينى لمنكر ونكير )