قصيدة كتبتها لحظة خلاف مع أم أولادي
لغيرتها الشديدة وقد نعتها بالحمق "تحببا"
درةالحمقى
ما كنتِ يا سمراء في عمري سـرابا كـلاّ ولا قلبي الـذي عـذَّبتِ تابـا حُجـراته امتـلأت بفـوضـاك التي أضحت غـذاءً لا يطيق لها غيابـا ودمـاؤه طيّ العــروق توهجـت من فرط نشـوتها سعيراً والتهابـاً وبذور طيشـك في الحنايـا أينعـت روضـاً إذا أهملتِـهِ طرح العذابـا يشـتاقك القلـب الـذي ضرَّجتـهِ وسـكبت في خفقـاته ألمـاً مُذابـا عوَّدْتـهِ ألـمَ التَّمنّـُع والجــوى والنـأيُ أضحى في عقيدته دُعابـا وشـبابك الـغضُّ النـديُّ بِكبْـرِه سكب الجنون وعاث في ليلي وغابا أضـرمت فيَّ لواعجـا من صبـوةٍ فتـرنَّح الموزون وازددت اضطرابـا لولاك يا سـمراء لاحتـرق الهـوى ولضـاقت الدنيا جروحـاً واكتـآبا ولأَخْفَـقَ اليـوم اسـتعادة َ فجـرهِ ولنازعت شفتاي في الظَّمـأ الشرابا وتلوث الخطـو الطهورعلى الثـرى وتعثر المـاء الذي ملأ السَّـحابـا لا , لا تُـراعي فالمواسم قـد خَلَتْ وعليكِ وحدكِ راضيـاً أغلقتُ بابـا يـا درة الحمقـى رويـدك واعلمي أن الظِّبـاء ترنَّحت ومضت غِضابا وبقيتِ وحـدكِ في فؤادي فـاملكي ما شئت منه وحقِّقي فيه الرِّغابـا فلقـد عهـدتك في حيـاتيَ جدولاً أهدى إليَّ مواسماً وسـقى شِّـعابا